10 تصريحات من وزير الإعلام اليمني تكشف: هل ينوي الحوثيين الجلوس في مشاورات؟ (تقرير)

تقارير وتحقيقات

معمر الإرياني
معمر الإرياني



أدلى وزير الإعلام اليمني بعدة تصريحات، خلال الساعات الأخيرة، كشفت مدى قابلية الحوثيين في الجلوس بمشاورات مع الحكومة الشرعية من عدمه، كا عبر عن المستقبل الذي ينتظره البلاد خلال الفترة المقبلة.

في البداية، قلل وزير الإعلام في الحكومة اليمنية معمر الإرياني من فرص نجاح المبعوث الأممي مارتن غريفيث في إقناع الحوثيين بالعودة إلى طاولة المشاورات دون شروط وحثهم على الانصياع للقرارات الدولية ذات الصلة بالملف اليمني. 

ولفت إلى أن وفد الحكومة ذهب إلى مشاورات جنيف ولديه رغبة أكيدة وتوجيه واضح من الرئيس عبدربه منصور هادي للعمل على تخفيف معاناة الشعب اليمني المتزايدة، جراء ممارسات الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران. 

وأشار الإرياني إلى أن التجربة الطويلة للحكومة الشرعية في خوض الحوارات مع الجماعة الحوثية، عززت الشكوك بعدم جدوى أي حوار سياسي مع ميليشيات عقائدية ترهن قرارها السياسي بالكامل لإيران وحزب الله. 

واعتبر الإرياني أن جهود المبعوث الأممي وزيارته الأخيرة لمسقط ولقاءاته بقيادات حوثية، إضافة إلى زيارته المرتقبة لصنعاء التي من المتوقع أن تبدأ الأحد، تأتي ضمن محاولات الفرصة الأخيرة لإحلال السلام في اليمن. 

وربط الإرياني بين المواقف الحوثية المتخبطة في المسار السياسي والهزائم الكبيرة التي يتلقونها في مدينة الحديدة، مشيرا إلى أن اقتراب الميليشيات من خسارتها لآخر ميناء على البحر الأحمر جعلها تلجأ لأساليب المراوغة السياسية والاستعانة بالملف الإنساني الذي عادت لاستثماره مجددا. 

وشدد الإرياني على أن تحرير الحديدة حق مشروع للحكومة اليمنية الشرعية بموجب القوانين الدولية وقرارات مجلس الأمن، التي خولت لها، باعتبارها معترفا بها دوليا، بسط سيطرتها على كافة مناطق البلاد. 

ويرى الوزير اليمني أن محاولات الحوثيين أو البعض من الأطراف الدولية الربط بين معركة تحرير الحديدة والعملية السياسية أمر يتعارض مع جوهر القوانين الدولية وحق الدول في بسط نفوذها على أراضيها. 

كما يقول الإرياني إن “هذه المحاولات جزء من مسلسل إنقاذ الميليشيات الحوثية، تحت عناوين سياسية وإنسانية، في الوقت الذي تتحمل فيه تلك الميليشيات الانقلابية مسؤولية تعطل العملية السياسية في اليمن التي تفاقم الوضع الإنساني في البلاد”. 

وتوقع وزير الإعلام في الحكومة اليمنية أن يتم استكمال تحرير الحديدة في الفترة القادمة. ولفت إلى وجود الكثير من المؤشرات التي تؤكد شروع الحوثيين في نقل أموال البنوك وبيع الأراضي والعقارات في المدينة، إلى جانب مغادرة عدد من أبرز قادتهم. 

وتؤكد المؤشرات، بحسب الإرياني، تعاظم شعور الحوثيين بخسارة المعركة في أعقاب وصول قوات الحكومة الشرعية المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية إلى أجزاء واسعة من جنوب الحديدة وإحكام السيطرة على اثنين من أهم طرق الإمداد التي تربط الحديدة بصنعاء وتعز.