فى ذكري وفاته.. من هو عمر المختار المُلقب بـ شيخ الشهداء

عرب وعالم

اليمن العربي

لم يكن يمتلك سوي الوقوف بجوار شعبه في قضيتهم الأم ضد السلطات الإيطالية المُحتلة، على الرغم من مرضه وكبر سنه، حيث حارب الإيطاليين وهو يبلغ من العمر 53 عاماً لأكثر من عشرين عاماً في عدد كبير من المعارك، إلى أن قُبض عليه من قِبل الجنود الطليان، وأجريت له محاكمة صوريّة انتهت بإصدار حكم بإعدامه شنقاً، فنُفذت فيه العقوبة على الرغم من أنه كان كبيرا عليلاً.

"اليمن العربي" يُقدم أبرز المعلومات عن عمر المختار أحد أشهر المقاومين العرب والمسلمين.

1- ولد عمار المختار يوم 20 أغسطس عام 1861 ، فى زواية "جنزور" بالقرب من مدينة "طبرق" الليبية".

2- تلقى عمار المختار تعليمه الأول في زاوية "جنزور" ثم سافر إلى "الجغبوب"، ومكث بها 8 أعوام للدراسة وتحصيل العلم على يد كبار علماء ومشايخ السنوسية.

3- عاش حرب التحرير والجهاد منذ بدايتها، وعندما أعلنت إيطاليا الحرب على تركيا في 29 سبتمبر 1911، وقصفت البارجات الحربية مدن الساحل الليبي،  وكان "المختار" مقيمًا في "جالو" بعد عودته من مدينة "الكفرة"، وبعد علمه بالغزو الإيطالي سارع إلى المجاهدين ونظم صفوفهم، حتي وصل أحمد الشريف السنوسي المجاهد الليبي، من "الكفرة".

 4- سافر عمر المختار في شهر مارس عام 1923 إلى مصر بصحبة على باشا العبيدي ليعرض على الأمير محمد إدريس نتيجة عمله ويتلقى منه التوجيهات اللازمة فى إطار خطته للدفاع عن ليبيا.

5- مع تولى "بادوليو" منصب الحاكم العسكرى على ليبيا في يناير 1929، تظاهر برغبته للسلام لكسب الوقت ودخل في تفاوض مع عمر المختار فى 20 أبريل 1929، واستجاب "المختار" لنداء السلام، وكان "بادوليو" على رأس الوفد الإيطالي للقائه في 19 يونيو 1929، في "سيدي أرحومه"، ولكن المفاوضات فشلت فى النهاية فى ظل استمرار الثورة الليبية.

6- عقب ذلك تولى "جراتسياني" عمله فى ليبيا، وبدأ فى اتخاذ سلسلة من الإجراءات القمعيَّة والتعسفيَّة، فأرسل بعض المشايخ إلى سجون إيطاليا وقرر توقيع عقوبة الإعدام على كل من يتعاون أو يتصل بالثوَّار وسجن معظم المشايخ.

7- في 11 سبتمبر1931، بينما كان عمر المختار يستطلع منطقة فى ليبيا، تمكنت القوات الإيطالية من حصاره والإيقاع به.

8- فى الساعة الخامسة مساءً في 15 سبتمبر 1931 جرت محاكمة عمر المختار الصورية شكلًا وموضوعًا، إذ كان الطليان قد أعدوا المشنقة وانتهوا من ترتيبات الإعدام قبل بدء المحاكمة وصدور الحكم على المختار.

9- في صباح اليوم التالي للمحاكمة، الأربعاء 16 سبتمبر 1931، اتخذت جميع التدابير اللازمة لتنفيذ الحكم بإحضار جميع أقسام الجيش والميليشيا والطيران، وأحضر 20 ألف من الأهالى وجميع المُعتقلين لتنفيذ الحكم في قائدهم.

10- أحضر عمر المُختار مكبل الأيادى وفي تمام الساعة التاسعة صباحًا، وسلم إلى الجلاد، وبمجرد وصوله إلى موقع المشنقة أخذت الطائرات تحلق في الفضاء فوق ساحة الإعدام على انخفاض، وبصوت مدوّي لمنع الأهالي من الاستماع إلى عمر المختار إذا تحدث إليهم أو قال كلامًا يسمعونه، لكنه لم يتحدث، وسار إلى منصة الإعدام وهو ينطق الشهادتين، وتم تنفيذ الحكم بإعدامه شنقا.