قائد القوات السورية الديمقراطية يناشد الدول العربية والخليجية بإصلاح ما أفسدته قطر

عرب وعالم

اليمن العربي

أقنعة الشر تتساقط يوميًا عن دويلة قطر التي باتت أمام اتهام جديد يضاف لقائمتها الطويلة في الإرهاب وزعزعة استقرار الدول، ألا وهو استهداف الأكراد والتضييق عليهم ومحاربتهم.

ساحة سوريا التي شهدت معارك دامية طيلة السنوات الماضية، كان لقطر أكثر من ذراع إرهابي داخلها، فهي المتهمة الأولى بتمويل الميليشيات ومدّها بالمال والسلاح، مثلما اعترف في ذلك رئيس الوزراء القطري الأسبق حمد بن جاسم، والذي اعترف بتمويل جبهة النصرة. استمرارًا لمسلسل استهداف الأكراد، كشف  القائد العام لقوات سوريا الديموقراطية (قسد) مظلوم عبدي،دور  قطر المشبوه في تخريب سوريا على امتداد سنوات الأزمة السورية.

وقال "عبدي" في حوار مع صحيفة "عكاظ" نُشر الجمعة: "نتطلع لدور خليجي وعربي فاعل في سوريا؛ فالدور القطري كان دوراً سلبياً جداً في سوريا، وهو دور تخريبي في الحقيقة، ولا نريد تكرار هذه التجربة".

وناشد قائد القوات السورية الديمقراطية، الدول العربية والخليجية بإصلاح ما أفسدته قطر وارتكبته من عبث في دولة سوريا، وفي هذا الصدد قدمت دولة الإمارات العديد من المساعدات الإغاثية وقدمت قوافل علاجية عديدة.

الإرهاب القطري في تركيا ليس جديدًا، فالأمير الصغير سخّر نفسه لتنفيذ رغبات سيده التركي أردوغان، الذي تعرض حزبه لهزيمة شديدة في انتخابات 2015؛ كان على إثرها يسعى لاستعادة الأغلبية مرة أخرى، فكان المال القطري هو سبيله للسيطرة على الساحة مجددًا ومنع الأكراد من المشاركة في الانتخابات كخطوة أولى، ثم ملاحقتهم في معاقلهم والقضاء عليهم كخطوة شر ثانية.

قطر الآن بعدما شاركت في التخريب بيد، تحاول تحقيق مساعيها الخبيثة باليد الأخرى، وهذا ما ننقله الصحفي البريطاني، روبيرت فيسك، الذي يغطي تطورات الأحداث في سوريا من داخل البلاد لصحيفة "Independent"، أن دمشق والدوحة اتخذتا خطوات أولى لإعادة بناء العلاقات بين الطرفين، مضيفًا في تقرير نشرته "Independent" أن الرئيس السوري "بشار الأسد عقد منذ عدة أيام اجتماعا مغلقا مع بعض الصحفيين السوريين وأبلغهم بأنه تم استئناف العلاقات على مستوى متدن وخجول جدا بين سوريا وقطر".

وأوضح فيسك أن الصحفيين، الذين حضروا الاجتماع، تم منعهم من الكشف عن هذه المعلومات عبر وسائل الإعلام،  لكنهم بحثوا ما قاله الأسد في مناقشات بينهم، وأشاروا إلى أن الحديث يدور أكثر عن بدء إقامة اتصالات ثنائية بين "الشعبين" وليس تطبيع العلاقات بين الدولتين.