تصريحات مستشار خامنئي تكشف خطط اغتيال المعارضين خارج الحدود

عرب وعالم

اليمن العربي

كشفت تصريحات أدلى بها "يحيى رحيم صفوي"، مستشار الشؤون العسكرية للمرشد الإيراني علي خامنئي، حقيقة خطط الإغتيالات التي تنفذها سلطات الملالي خارج حدود بلادها .

وتناولت تصريحات صفوي استهداف مقر حزب كردي معارض في العراق من جانب مليشيات الحرس الثوري، وهو ما أعتبره تأكيد على نوايا نظام طهران التخطيط لاغتيال معارضيه خارج الحدود من خلال عمليات استخباراتية.

ونقلت وكالة أنباء "مهر" الإيرانية عن "صفوي" القائد السابق للحرس الثوري قوله خلال كلمة له بمؤتمر لتكريم عدد من مقاتلي الحرب الإيرانية-العراقية "1980-1988"، متوعدا باستهداف من وصفهم بـ"أعداء الثورة" برا وبحرا وجوا خارج حدود بلاده وكذلك ما وراء البحار، وفق قوله.

وهدد مستشار خامنئي بأن المدافعين عن الأمن في إيران لن يكتفوا بالدفاع فقط، بل سيتعقبون من وصفهم بـ"المعتدين" خارج الحدود للتخلص منهم مثل "الأعشاب الضارة"، وفق تعبيره.

واعتبر "ناصر اعتمادي"، الصحفي الإيراني في تقرير له عبر موقع الإذاعة الفرنسية الدولية الناطق بالفارسية، أن تلك التهديدات التي أطلقها "صفوي" تحمل إشارة ضمنية لقمع المعارضين في الخارج، وشن حملات انتحارية واغتيالات ضدهم، خاصة أن نظام طهران ضالع بسلسلة من الأنشطة المشبوهة على مدار السنوات الماضية، التي انتهت بتصفية معارضين بارزين في دول أوروبية.

ولفت "اعتمادي" إلى تهديدات أخرى جاءت على لسان "علي شمخاني" أحد أبرز مسؤولي النظام الإيراني، حيث يتولى منصب أمين مجلس الأمن القومي بطهران، والذي اعتبر أن تلك الهجمات الصاروخية ضد الأحزاب الكردية مجرد نموذج للرد على التهديدات، متوعدا برد ثمة عدوان عشرة أضعاف، وفق قوله.

واعترفت مليشيات الحرس الثوري الإيراني، الأحد، بإطلاق 7 صواريخ على مقرات الأحزاب الكردية المعارضة لطهران في إقليم كردستان العراق التي أدت إلى مقتل 11 شخصا على الأقل وجرح العشرات، فيما أحبطت أجهزة أمن أوروبية، يونيو/حزيران الماضي، هجوما انتحاريا لتفجير مؤتمر سنوي حاشد للمعارضة الإيرانية بالعاصمة الفرنسية باريس.

واعتقلت السلطات الألمانية أحد المتورطين في الهجوم الفاشل، والذي تبين لاحقا أنه دبلوماسي إيراني بسفارة طهران في النمسا يدعى "أسد الله أسدي"، في الوقت الذي طردت هولندا دبلوماسيين إيرانيين من أراضيها في يوليو/تموز، لتورطهما بملف اغتيال معارضين أحوازيين بينهم القيادي الأحوازي أحمد مولى نيسي، جرت تصفيته بالرصاص أمام منزله في لاهاي في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.