ولد في سوريا ويشجع الهلال.. قصي الفواز رئيس الكرة السعودية الجديد

رياضة

قصي الفواز
قصي الفواز

ولد في سوريا مع أسرته المكونة من 7 أفراد، والدين وخمسة أطفال، وعاش هناك مع والده نظراً لعمله في العاصمة دمشق بالقوات البرية العسكرية السعودية.

والده عبد العزيز الفواز ذات يوم دخل إلى منزله في العاصمة السعودية الرياض، اتصف الجو حينها بحرارته الشديدة، وسرعان ما انتزع ملابسه، ليتوجه إلى غرفة المعيشة سائلا زوجته: كيف حال قصي.. هل يذاكر واجباته المدرسية؟.

أنجبا عبد العزيز والمازة ابنهما قصي، في الأول من أغسطس 1967 بالعاصمة السورية دمشق، آنذاك كان الأب يعمل ضابطا عسكريا في القوات البرية بالجيش السعودي، وبعد بضعة أشهر عاد الوالدين وأطفالهما الخمسة إلى منزلهم العاصمي الذي يغمره المرح والانضباط.

كان قصي يحصد درجات عالية أثناء دراسته بمدارس الأبناء -الخاصة بأبناء الضباط-، ولكن هذا لم يمنعه من لعب كرة القدم كل عصر في الملاعب الترابية المجاورة، أو مغادرة الحيّ السكني برفقة أصدقائه على متن جمس أحمر قديم، حتى يلعبوا ضد الفرق المنافسة في بطولات كروية مثل الفاخرية والصالحية والنسيم.

يعترف قصي الفواز بتشجيعه نادي الهلال، وحينما بلغ الخامسة عشر دخل تدريبات فريق النصر مهاجما ومعجبا أيضا بالنجم الشهير ماجد عبد الله الذي يعتبره أسطورة الكرة السعودية بجانب سامي ونور وعبد الجواد.

أراد قصي أن يصبح طيارا مدنيا، بينما رغب والديه برؤيته طبيبا، وفعلا التحق صاحب الـ18 ربيعا بكلية الطب بجامعة الملك سعود في أبها، وبعد عام كامل رفض الإبن العودة إلى جنوب البلاد، وقال لوالديه : "أريد البقاء مع أصدقائي". في النهاية اتفقوا على جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران.

في عام 1993، نال قصي البكالوريوس في التسويق من كلية الإدارة الصناعية من الجامعة البترولية، وحصل بعدها على وظيفته الأولى في صندوق التنمية الصناعية بأجر شهري قدره 8 آلاف ريال. لاحقا غادر إلى أسكتلندا لدراسة التسويق الدولي بجامعة ستراثكلايد، كما استمتع بتشجيع سيلتيك أمام رينجريز في ديربي غلاسكو الشهير.

حياة رائعة يعيشها أبو عبد العزيز مع زوجته وأبنائه الأربع، حيث يمتلك رجل التسويق سيارة لاند روفر وفيلا صغيرة في حي الحمراء، والفضل يعود إلى نجاحاته التي حققها في الاتصالات السعودية حيث بدأ هناك موظفا ضمن فريق عمل تخصيص الاتصالات السعودية مطلع 2001، وأدار الفريق التجاري بالكويت والبحرين، وأبرم رعايتين تجاريتين مع مانشستر يونايتد وريال مدريد، وتمت ترقيته حتى أصبح مديرا عاما عن التسويق وتطوير الأعمال حتى استقالته في سبتمبر 2017.

نجح قصي الفواز في عدة مشاريع رياضية منذ انضمامه إلى هيئة الرياضة كمستشار ومسؤول في مجالات التسويق والاستثمار وتطوير الأعمال، ومن بين تلك النجاحات "أكاديمية أوليفر كان للحراس، ادعم ناديك، ابتعاث اللاعبين إلى إسبانيا"، ويصف لقائه الأول بالوزير تركي آل الشيخ في جدة بقوله: "رجل قيادي من الطراز الرفيع، لديه نظرة بعيدة المدى وشغوف في تحقيق الإنجازات " 

يستعد قصي الفواز لرئاسة الاتحاد السعودي لكرة لقدم بعد 22 يوما، إثر استقالة الرئيس السابق عادل عزت وخلو الساحة الانتخابية من مرشحين حقيقيين، ويقول الرجل الخمسيني في تصريح خاص لـ"الرياضية": "الكرة تحتاج إلى اتحاد ريادي يتناسب مع مكان السعودية اقتصاديا وسياسيا وهدفنا صناعة منظومة متكاملة قوية تؤثر في الأندية والمنتخبات وتحقق طموح وإرادة الجماهير".