بالأرقام.. القطاع الزراعي أكثر القطاعات المتضرّرة من ندرة المياه باليمن «تقرير»

تقارير وتحقيقات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تعد ندرة المياه في اليمن واحدة من التحديات الرئيسة التي يواجهها اليمنيون، كما أعلنت منظّمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة ،خاصة القطاع الزراعي.

حيث تستهلك الزراعة في اليمن ، 90 % من الموارد المائية، وما يزيد الأمور سوءاً أن توافر المياه المتجدّدة تتراجع.

وانخفض نصيب الفرد السنوي من الموارد المائية المتجدّدة من 221 متراً مكعبّاً عام 1992 إلى 80 متراً مكعّباً عام 2014، وهي نسبة ضئيلة تبلغ 1.3 في المئة من المتوسّط العالمي لنصيب الفرد البالغ 5925 متراً مكعبّاً، ولا تزيد على 14 في المئة من متوسّط نصيب الفرد في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا البالغة 554 متراً مكعّباً، ما يجعل مسألة الحصول على مياه الشرب المحسّنة معياراً فاصلاً لرفاه الشعب اليمني.

القطاع الزراعي

يعد القطاع الزراعي من أكثر القطاعات المتضرّرة بالأزمة الحالية، إذ تقلّصت القدرة على الإنتاج الزراعي في شكل كبير، وساهم الافتقار إلى الخدمات البيطرية وندرة الأدوية والأعلاف وارتفاع ثمنها في ضعف الإنتاج.


ويعاني أكثر من 10 ملايين شخص في اليمن، أي نحو 46 في المئة من إجمالي السكان، انعدام الأمن الغذائي، ويفتقر نحو 12 مليون شخص إلى المياه الصالحة للشرب أو المرافق الصحية، حيث كشف منظّمة الصحة العالمية أن أكثر من 16 مليون شخص في اليمن يفتقرون إلى خدمات المياه الآمنة والصرف الصحي.

الدور الإماراتي

دشنت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، مشروع حفر 23 بئرا ارتوازية تعمل بالطاقة الشمسية ومزودة بمحطات تحلية على امتداد الساحل الغربي.


وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية أن المشروع سيلبي احتياجات 58 ألف مواطن يمني في المناطق التي تعاني شح المياه وانعدامها.

وأشارت إلى أن هذه المساعدة تهدف أيضا إلى التخفيف من معاناة الأسر اليمنية في هذه المناطق جراء الظروف الإنسانية الراهنة نتيجة الأحداث في اليمن وحرصا على توفير المياه النظيفة التي تساعد على مكافحة انتشار الكوليرا.

وتأتي المساعدات ضمن مبادرة "سقيا الإمارات" التي أطلقها حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لتوفير المياه الصالحة لخمسة ملايين شخص في الدول التي تعاني شحا في المياه.