مصطلحات اباحية في مناهج التعليم في قطر .. صورة

عرب وعالم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أفادت مصادر في قطر أن مناهج التعليم في الدوحة تحتوي على مصطلحات إباحية بكتب الدراسات الإسلامية في عدد من الصفوف الإعدادية، حيث اكتشف أولياء الأمور مصطلحات غير مناسبة في كتاب الصف السابع، بمادة التربية الاسلامية، ووصفوها بالأسلوب الخاطئ والخادش للحياء في طرح المعلومات، مؤكدين على أنه يوجد أساليب تربوية أفضل من هذه الكلمات الركيكة لتوصيل المعلومات للطلاب بشكل صحيح.

وذكرت المصادر وفقا لما نقلته صحيفة العرب، أن عددا من أولياء الأمور شكلوا لجنة للمطالبة بضرورة إعادة مراجعة المناهج الدراسية، ومحاسبة المسؤولين، كما طالبوا بإنشاء لجنة لتنقيح وإعداد المناهج التعليمية، ومناقشة المواد الدراسية الجديدة، وتساءلوا عن المعايير التي تم على إساسها وضع المناهج الجديدة، مؤكدين على أهمية مراعاة بيئة الطالب، وعمره والتدرج في توصيل المعلومة حسب تسلسل المرحلة، والأسلوب التعبيري وانتقاء الكلمات عند إعداد أي منهج جديد.

وأوضحت المصادر أن الغضب العارم لدى أولياء الأمور جاء نتيجة اعتقادهم الواضح في أن تنظيم الحمدين، يسعى إلى نشر الأفكار الأوروبية البعيدة عن الدين الحنيف، في محاولة لاسترضاء الغرب ونشر ثقافتهم في عقول المجتمع العربي المحافظ.

وكشفت مصادر أن الدروس التي أثارت استهجان أولياء الأمور تتعلق بمراحل بلوغ المراهقين من الإناث والذكور بمصطلحات خادشة، لا تتناسب مع هذه المرحلة من عمر الأطفال، لافتةً إلى أنه تم وضع المناهج على لا يستوعبه العقل في هذا العمر، منوهة إلى إمكانية مناقشتها بطريقة علمية شرعية في المرحلة الإعدادية، على اعتبار أن لكل مرحلة متطلباتها، والحرص على خلوها من الأشياء الخادشة للحياء.

فيما نقلت المصادر عن أحد أولياء الأمور قوله: إن مثل هذه القضايا التربوية الخطيرة التي إذا لم يستوعبها الطفل، سيسأل عنها، وإذا لم يجد الإجابة الصحيحة عند المدرس أو ولي الأمر قد يلجأ إلى مصادر أخرى، حتى يشبع نهمه للحصول على هذه المعلومة، وأيضا لا بد أن تراعي هذه المناهج في كتابتها بعض الضوابط الشرعية والمجتمعية.

فيما انتقد "ح. ك" أخطاء المناهج الدراسية التي تم رصدها وتداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ووصفها بأن أسلوبها لم يراع العادات والتقاليد، مشددا على ضرورة تشكيل لجنة لمراجعة المناهج الدراسية الجديدة، بحيث تشمل كل الكتب لجميع المواد، كما يجب أن يكون هناك تدقيق ومراجعة لكافة التعابير والمفرادت بحيث يجب أن تراعي الرأي العامّ وتتناسب مع العادات والتقاليد.

وقال: إن المصطلحات والأسلوب المستخدم في كتاب التربية الإسلامية للصف السابع، تعد مفردات خادشة للحياء، وأعتقد أن اللجنة المشكلة لتطوير المناهج، شُكلت من أشخاص غير عربيين كما هو الحال في العديد من الوظائف القطرية، لذا خلت الكتب من المفردات العربية المتداولة، بالثقافة الاسلامية المحافِظة على العادات والتقاليد.

فيما طالب ولى الأمر "عبدالله. ت"، المسؤولين بوزارة التعليم والتعليم العالي، بإيقاف هذه المهازل على حد قوله، وطالبهم بالتركيز على تعليم الطلاب بما يفيدهم وينفعهم في حياتهم العلمية والعملية، مع ضرورة توجيه الطلاب لمعرفة ما يفيدهم من تعاليم الإسلام بالشكل الصحيح، بعيداً عن استخدام أساليب خادشة للحياء، متسائلاً هل التعريف الموجود بكتاب التربية الإسلامية للصف السابع موجود في أحد كتب التفسير الشهيرة، وأكد على أنه يوجد الكثير من القضايا الجوهرية في الإسلام التي يجب منا مراجعتها ومتابعتها.