بعد إضراب عدد من سكان المدن.. كيف يبدو شكل اليمن الآن؟

تقارير وتحقيقات

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

 

تعبيرا عن غضبهم من سياسات معينة، أضرب بعض اليمنيين عن العمل، فشلّ إضراب شامل الحركة اليوم في العاصمة عدن حيث بدت الشوارع خالية تماما من السيارات والمارة ؛وأغلقت المحلات التجارية أبوابها وامتنع الطلاب في أول يوم دراسي عن الذهاب الى مدارسهم .

 

كما أغلقت كافة المرافق الحكومية أبوابها استجابة لدعوات العصيان المدني الذي دخل أسبوعه الثاني احتجاجا على عجز الحكومة الشرعية عن تلبية الاحتياجات الأساسية للسكان في المناطق المحررة وارتفاع أسعار السلع الأساسية والوقود متزامنة وانهيار غير مسبوق في قيمة العملة المحلية .

 

ولم تسجل اليوم الأحد أعمال شغب أو قطع للطرقات في أي من مديريات العاصمة  عدن . والمحافظات المحيطة بها .

 

كما بدأ آلاف المعملين في محافظة حضرموت شرقي اليمن، اليوم الأحد، إضراب جزئياً، مطالبين برفع مرتباتهم بنسبة 100 بالمائة، جراء تدهور العملية المحلية وغلاء المعيشية.

 

ويتزامن بدء الإضراب الجزئي المعلن اليوم، مع بدء العام الدراسي الجديد في اليمن 2018 – 2019، اليوم.

 

وقال فاخر حسين بن طالب، رئيس لجنة "أنا المعلم" لمتابعة حقوق المعلمين بحضرموت، للأناضول: "بدأنا اليوم المرحلة الثانية من البرنامج التصعيدي، المتمثلة في الإضراب الجزئي، لمدة ثلاثة أيام (يبدأ بعد الحصة الثالثة)".

 

وأشار بن طالب إلى أن قرار الحكومة بزيادة 30 بالمائة في رواتب الموظفين المدنيين بدءاً من الشهر الجاري، لا يفي بالغرض وغير مقبول، لافتاً إلى أن مطالب المعلمين زيادة بنسبة 100 بالمائة.

 

وأرجع ذلك، أن الزيادة الحكومية لا تتماشى مع الوضع المعيشي والاقتصادي والغلاء الفاحش، داعياً الحكومة إلى مراجعة تلك الزيادة، وإعطاء المعلمين هيكل أجور يتناسب مع الأوضاع الاقتصادية.

 

وكان المعلمون بحضرموت، بدأوا المرحلة الأولى من البرنامج التصعيدي، الثلاثاء الماضي برفع الشارات الحمراء.

 

ووفق البرنامج التصعيدي، بدأ اليوم الإضراب الجزئي، على أن تعقبه المرحلة الثالثة، الأربعاء القادم، في الإضراب الشامل والكلي في حال لم تستجب الحكومة لمطالبهم.

 

وأرجعوا مطالبهم، إلى انهيار العملة وغلاء المعيشة، وتجاهل مطالب وحقوق المعلمين الذين يكافحون وسط ظروف اقتصادية ومعيشية صعبة.

 

يأتي إعلان المعلمين البرنامج التصعيدي، في أعقاب الهبوط الحاد العملة المحلية (الريال)، وتجاوز سعر الدولار الأمريكي الواحد 600 ريال يمني، وارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل كبير.

 

وأمس السبت، قال وزير التربية التعليم في الحكومة اليمنية، عبد الله لملس، إن الإضراب حق من حقوق الإنسان، لكن لا يجب أن تتحول هذه الحقوق لخدمة أغراض سياسية".