قطر تستمر في تقديم فروض الولاء والطاعة لحاميها العثماني
قال وزير الاقتصاد والتجارة القطري أحمد آل ثاني بأن بلاده تثق بأن الاقتصاد التركي يستند إلى قواعد متينة، مشيرا إلى أن تركيا وقطر صديقتان منذ أعوام طويلة، وستظلان كذلك، وهكذا يستمر النظام القطري في تقديم فروض الولاء والطاعة لحاميه العثماني.
جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها آل ثاني خلال المنتدى التجاري والاستثماري بين قطر وألمانيا في برلين. وأضاف الوزير القطري: "نعمل على تنويع استثماراتنا، وسنقوم بالاستثمارات في قطاعات مختلفة بتركيا".
وفيما يتعلق بالجزية التي دفعتها بلاده مقابل الحماية التركية، أشار آل ثاني إلى أن الـ15 مليار دولار التي استثمرتها بلاده في تركيا مؤخرا جاءت بالنظر لاستناد الاقتصاد التركي إلى قواعد متينة.
وأكد أن القطاع الخاص في تركيا متطور جدا وخاصة في المجال التجاري، قائلا: "نحن بالتأكيد نثق بأن الاقتصاد التركي يستند إلى قواعد متينة... لهذا أعلن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني حزمة استثمارات مباشرة بقيمة 15 مليار دولار في تركيا".
بدوره قال المدير التنفيذي لمؤسسة الاستثمار القطرية، عبد الله آل ثاني، إن بلاده تواصل أعمالها بشكل سريع من أجل استثمارات جديدة في تركيا، مضيفا أنهم سيعلنون قريبا عن المجالات التي ستتوزع فيها استثمارات بلاده.
وتشهد العلاقات القطرية التركية مرحلة غير مسبوقة من عدم التوازن، إذ تسيطر أوهام الزعامة على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي وجد فرصة ذهبية في انبطاح أمير قطر، لبسط نفوذه في منطقة الخليج، في المقابل لا يمنع أمير قطر في التضحية باستقلال بلاده وإنفاق أموال الشعب القطري مقابل البقاء في الحكم.