كيف تلقى اليمنيون والمراقبون فشل مشاورات جنيف؟ (تقرير)

أخبار محلية

اليمن العربي


جنيف - اليمن العربي 

تباينت ردود الفعل بشأن فشل مشاورات جنيف التي دعا لها المبعوث الأممي لدى اليمن مارتن غريفيث. 

وذكر مراقبون، أن الحوثيين أفشلوا المشاورات قبل أن تبدأ، فيما ذهب آخرون إلى انتقاد المبعوث الأممي بشأن تصريحاته. 

ورصد "اليمن العربي"، ردود الفعل التي عبر عنها مسؤولون وناشطون ومراقبون للشأن اليمني.

مشاعر الحوثي والنكث 
البداية كانت مع الناشط محمد سعيد الشرعبي، الذي قال "فشلت مشاورات جنيف قبل بدأها". 

وأضاف الشرعبي"المبعوث الأممي مارتن غريفيث يغمغم سبب الفشل ولم يقل كلمة تجرح مشاعر جماعة الحوثي وسيتحرك إلى مسقط ومنها نحو صنعاء". 

من جانبه، ذكر وزير الأوقاف والإرشاد الدكتور أحمد عطية "مشاورات جنيف يريد الحوثي قتلها في مهدها قبل أن تولد". 

وتابع "نمد أيدينا للسلام مع طرف شهيته الحرب ، ونفتح قلوبنا للصلح مع طرف يريد الخراب ، ونفي بالمواعيد لإخراج اليمن من محنته ، وهو ينكثها رغبة في بقاء معاناة الشعب اليمني مستمرة إشهدوا ياعالم على مايجري". 

ترضية وفقر وجوع 
أما وزير الثقافة مروان دماج عضو الوفد الحكومي في مشاورات جنيف، قال "محاولات الترضية ليست مجدية مع المليشيا،  وما يقوله المبعوث الأممي لنا في الغرف المغلقة غير ما يقوله في المؤتمرات الصحفية وهذا يؤثر في مصداقيته". 

من جهته يقول فتحي الباشا "خرج عبدالملك الحوثي يوم انهيار مشاورات جنيف جراء تعنت وفده ورفضهم الانضمام لطاولة الحوار ليبشر اليمنيين بحرب على الطريقة الفيتنامية، ويحدثهم عن مليون قتيل،  وخمسين عام من الفقر الجوع المرض والانهيار والفشل في كل مناحي الحياة". 

الرد العملي 
بدوره، أشار مدير مكتب الرئاسة اليمنيةالدكتور  عبد الله العليمي إلى أنه "لا خيار أمام الحكومة بعد فشل عقد مشاورات السلام التي كانت مقررة في جنيف سوى العمل على إعادة بناء واستعادة مؤسسات الدولة بكل السبل والوسائل المتاحة أمامها"،وذلك في تصريحات صحفية. 

أما ألسياسي والأكاديمي دكتور رياض الغيلي، قال" عندما يقول  غريفت إن وفد الحوثي لم يتمكن من الحضور نتيجة عدم الوفاء باشتراطاته، فهو يتهم التحالف ضمنيا بعرقلة مشاورات جنيف". 

وزاد "أرجو أن يكون رد التحالف عمليا في ميادين القتال بالحديدة وصعدة والبيضاء وحجة ونهم وصرواح". 

الراعي الرسمي 
من جهته، رأى صلاح باتيس، عضو مجلس الشورى أنه "بعد هذا الموقف الحنون من الأمم المتحدة تجاه وفد الحوثيين الذي عطل مشاورات جنيف 3 هل انكشف القناع وظهرت الحقيقة أوضح من الشمس وفهم اليمانيون خاصة والعرب والعالم عامة من هو الراعي الرسمي لصرخة الحوثي التي خدع بها المغرر بهم الموت لأمريكا .. الموت لإسرائيل".

والكاتب في صحيفة "الرياض" الدكتور حمدان الشهري، ذكر قائلاً  "بما أن U.N ومبعوثها لم يوجها اللوم وتحميل المسؤولية إلى الحوثيين، لعدم حضورهم مشاورات جنيف وعدم إكتراثهم بإنهاء الأزمة اليمنية، فإعلان الأمم ومبعوثها أطراف غير محايدة وغير جادة في تحقيق السلام وإنهاء الإنقلاب في اليمن أصبح ضرورة". 


وتابع "فلو رفضت الشرعية الحضور لتمت إدانتها أممياً". 

أما الناشط عبدالله غانم، ذكر "لو كان وفد الحكومة اليمنية هو الذي ماطل وتلكأ في الحضور الى مشاورات جنيف التي دعت لها UN ومبعوثها مارتن جريفث،فما الذي ستفعله المنظمة والاتحاد الاوربي وأميركا؟!". 

واختتم "لكن أن يخدعهم الحوثي ويبتزهم! ولا يحركون ساكناً فهذا أمر مُريب!،والأكثر بشاعة أن المبعوث وعدهم بالمجئ لمقابلتهم بمسقط!".