هل تمتلك ميليشيا الحوثي إمكانيات الاستمرار في الحرب بعد تغيبها عن مُباحثات السلام؟

تقارير وتحقيقات

ميليشيا الحوثي
ميليشيا الحوثي

جاء إعلان مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث اليوم السبت رسميا عن فشل مفاوضات جنيف بسبب عدم حضور وفد الحوثيين، والذين تذرعوا بعدم الحصول على ضمانات كافية وتحديدا لعودتهم إلى صنعاء عقب انتهاء المشاورات، ليضع سؤالًا في غاية الأهمية حول مدى إمكانيات ميليشيا الحوثي في الاستمرار بالحرب بعد رفضهم للسلام من خلال عدم حضورهم للمباحثات؟.

 

أولا، ميليشيا الحوثي في وضع أصعب بكثير من ذي قبل، حيث فقدوا حليفهم، الرئيس السابق لليمن، المغدور علي عبد الله صالح. ونتيجة لذلك، فإن العديد من وحدات الحرس الجمهوري برئاسة ابن أخ صالح تحارب إلى جانب التحالف العربي.

 

ثانيًا، أصبح الحوثيون أكثر رُعبًا بسبب خطر فقدانهم مدينة الحديدة الساحلية، فإذا ما سقطت، فسوف يجدون أنفسهم في حصار كامل، وستتوقف المساعدات الإنسانية لليمن، وليس لدى الحوثيين موارد أخرى لتزويد السكان بالمواد الغذائية اللازمة".

 

وفد الحكومة ومن خلال حضوره لمقر مباحثات السلام في جنيف والتي غابت عنها ميليشيا الحوثي، اكد للعالم أجمع أن رغبته الأولى تتمثل في السلام أكثر من آي شئ آخر وهو ما يجعل الشرعية في موقف أقوى أمام المُجتمع الدولي إذا ما استمر في الحرب وردع الميليشيا الرافضة للسلام.