قطر تعد ألمانيا بـ 10 مليار يورو لتغيير مواقفها تجاهها

وفي مواصلة لدبلوماسية الشيكات القائمة على استنزاف أموال القطريين، تعهد أمير قطر تميم بن حمد، بضخ استثمارات في الاقتصاد الألماني بقيمة 10 مليارات يورو خلال خمس سنوات، في أحدث محاولات الأمير الصغير لاستخدام الأموال لتغيير مواقف الدول الكبرى الرافضة لتمويل قطر للإرهاب.

ويسعى تميم الذي يشعر بعزلة إقليمية ودولية خانقة جراء تداعيات المقاطعة العربية المعلنة منذ يونيو 2017، إلى التزلف للدول الغربية علها تنجح في إعادته إلى المجتمع الدولي، منفقا في ذلك عشرات المليارات على أمل النجاح في مسعاه، إلا أنه سقط في هوة لا قرار لها، إذ بات يقدم المليارات للعواصم الغربية دون حساب ويجني السراب والأوهام.

تميم الذي يزور برلين منذ الخميس، سعى لإعلان خضوعه للمطالب الألمانية إذ أكد خلال كلمته في افتتاح "منتدى قطر وألمانيا للأعمال والاستثمار"، أمام المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل، مؤكدا أنه يسعى إلى شراكة مستدامة مع ألمانيا في إطار رؤية قطر الوطنية 2030، مفتخرا بأن ألمانيا أصبحت ثالث أكبر مورد في العالم لدولة قطر.

تقديم الأموال القطرية إلى ألمانيا يعد استمرارا لسياسة تميم المعتمدة منذ بدء المقاطعة العربية، إذ استخدم هذا السلاح أكثر من مرة، إذ سبق أن أعلن عن صفقات مع فرنسا بقيمة 14 مليار دولار، كما قدم 15 مليارا لأردوغان لضمان استمرار الحماية التركية، فضلا عن إنفاق 40 مليار دولار على التسليح منذ المقاطعة، فقد قدم 5 مليارات إسترليني لبريطانيا لشراء 24 مقاتلة تايفون، وأبرم صفقة بـ6.2 مليار دولار لشراء مقاتلات أمريكية، كما اشترى 7 قطع بحرية و4 سفن من إيطاليا بثلاثة مليارات، أي أنه أنفق إجمالا أكثر من 80 مليارا لتحسين سمعته والحصيلة صفر.