هل يحددوا موعد جديد.. ماذا ينتظر مشاورات جنيف بشأن اليمن؟ (تقرير)

تقارير وتحقيقات

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


مشاورات جديدة تستضيفها مدينة جنيف السويسرية، اليوم الخميس، وترنو للدفع بالأزمة اليمنية نحو حل سلمي يخشى مراقبون أن تجهضه مليشيات الحوثي في المهد. 

ويبدو أن الاجتماع الأخير الذي جمع بين حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله، وقيادات حوثية في بيروت، كان هدفه هو بحث سبل عرقلة مشاورات جنيف التي ستعقد اليوم الخميس بدعوة من منظمة الأمم المتحدة، بين الحكومة اليمنية، ومليشيات الحوثيين المدعومة من إيران.
 
يأتي هذا في الوقت الذي كشفت فيه وثيقة إقلاع المليشيات الحوثية إلى جنيف، الاتفاق الحوثي مع حزب الله لعرقلة هذه المشاورات من أجل استمرار أزمة عدم الاستقرار التي تشهدها اليمن في الوقت الحالي.
 
وأكدت صفحة "اليمن الآن"، المهتمة بالشآن اليمني، أن مليشيات الحوثيين بتوجيهات من حزب الله يسعون لإفشال مشاورات جنيف بعد صدور  تصريح من الطيران المدني لطائرتهم بالإقلاع من صنعاء .

و تأجلت المشاورات اليمنية التي كان من المزمع أن تبدأ في جنيف اليوم، بعد تأخر الحوثيين وتعنتهم عن الحضور بسبب اشتراطات للجماعة الانقلابية طرأت قبيل مغادرتهم صنعاء، في تكرار لسيناريو المناورات الحوثية الدائمة التي تحدث في كل مرة يدخل فيها الانقلابيون طرفا في أي مشاورات سياسية.

ورغم أن المشاورات لن تكون مباشرة مثلما لمح المبعوث سابقا، إلا أنها لن تنعقد في وقتها.

وقالت مصادر مطلعة إن الاشتراط الحوثي جاء بإيعاز من «حزب الله» اللبناني. وتحدثت المصادر نفسها عن أن توجيه «حزب الله» للميليشيات الحوثية بطرح شروط جديدة وعدم الوصول في الوقت المحدد للمشاورات، يعد محاولة لإفشالها وكسب مزيد من الوقت، سيما وأن الجيش اليمني والقوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن أوقفوا عملية تحرير ميناء الحديدة لاعتبارات إنسانية وإعطاء فرصة للمسار السياسي.

وحول التأخر الحوثي قال غريفيث في تغريدة بدا أنها توضيح لما قاله في مؤتمر صحافي عقده بجنيف أمس: «يجري وضع اللمسات الأخيرة على ترتيبات حضور جميع الوفود، ونعمل جاهدين للتأكد من حدوث ذلك، ونحن قادرون على بدء المشاورات».

وقالت مصادر في جنيف إن غريفيث التقى وفد الشرعية في لقاء غير رسمي لبحث المسألة وأبلغه الوفد بأنه من غير الممكن أن تبدأ المشاورات من دون وصول الطرف الآخر.

وكان المبعوث قال في المؤتمر الصحافي إنه يستطيع أن يبدأ المشاورات الليلة، لكن يبدو أنه تغير الجدول بعد ذلك.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية إعلان الحوثيين بأنه يتعذّر عليهم مغادرة صنعاء للمشاركة في مشاورات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة بدءا من الخميس، بسبب عدم توافر طائرة، وعدم وجود ضمانات بإمكانية عودتهم إلى العاصمة، وزعم الحوثيون في بيان نشرته قناة «المسيرة» المتحدثة باسمهم في حسابها بتويتر بأن الأمم المتحدة لم تستطع استخراج ترخيص من دول التحالف بتوفير طائرة عمانية لنقل الوفد والجرحى والعالقين.

ولم يوضح الانقلابيون من هم الجرحى والعالقون الذين أرادوا نقلهم، أو عددهم، وإلى أي بلد كانوا يودون نقلهم على متن طائرة الوفد المشارك في المحادثات.

وذكر الحوثيون أيضا أنه لا توجد ضمانات بالسماح لهم بالعودة إلى صنعاء فور انتهاء المشاورات.

وردا على ذلك، نشرت وسائل إعلام يمنية، تصريحاً من هيئة الطيران المدني اليمنية يسمح للطائرة الخاصة بنقل وفد الميليشيات الحوثية إلى جنيف والذي كان من المفترض أن يتم يوم أمس على أن تبدأ المفاوضات اليوم الخميس.