لوس أنجلوس تايمز تكشف عن عدم نجاح "ترامب" فى طرح "صفقة القرن" بموعدها

عرب وعالم

اليمن العربي

أكدت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية، أن "صفقة القرن" التي يرغب في إصدارها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لن يتم الكشف عنها في الموعد المحدد لها.

وقالت الصحيفة الأمريكية، في تقريرها إنه قبل شهرين بدا أن إطلاق الصفقة بات وشيكًا، وعلى هذا الأساس قام كل من جاريد كوشنر، مستشار "ترامب"، وجيسون جرينبلات مبعوثه في الشرق الأوسط بإعداد مسودة مكونة من 40 صفحة تمهيدًا لطرحها.

وتابعت الصحيفة، أن رد فعل الدول العربية، خصوصًا مصر والأردن ضرب بالاقتراح عرض الحائط، حيث اعتبرت أن الاقتراح منحاز وموالي لإسرائيل وغير متوافق مع القانون الدولي، وهو ما جعل الإدارة تتراجع عن الكشف عن صفقتها، وبدأت في نهج مختلف يتمثل في ممارسة كل أشكال الضغط على الفلسطينيين، من أجل إعادتهم للمفاوضات.

وأوضحت أن ممارسات إدارة "ترامب" عصفت بعقود من السياسة الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية وكانت البداية مع الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ودعم "كوشنر" و"جرينبلات" اللذان يمثلان فريق "ترامب" لبناء وتوصيع المستوطنات على الأراضي الفلسطينية، وكانت آخر هذه الضغوط الهجوم على وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" كمزيد من العقوبات على الفلسطينيين في إطار الجهد الأمريكي الذي لم ينجح حتى الآن لتغير موقفهم.

وأضافت أن الإدارة الأمريكية أبقت على خطتها بعيدا عن الإعلام، ولكن ملامحها كانت واضحة إلى حد كبير، فهي لن تمنح الفلسطينيين أي جزء من القدس مع احتفاظ إسرائيل بكل المستوطنات القائمة بالإضافة إلى السماح لها بالسيطرة على المجال الجوي لكامل المنطقة وحتى حدود نهر الأردن في الضفة الغربية.

وأوضحت أن الخطة ستقضي على حق العودة الفكرة التي عاش من أجل مئات الآلاف من الفلسطينيين وأسرهم لاستعادة أراضيهم ومنازلهم.

وأشارت إلى أن قرار "ترامب" بقطع المساعدات التي تقدر بنحو 315 مليون دولار عن وكالة غوث اللاجئين، سيدفع ثمنه جميع الأطراف، لأن من شأنه إشعال العنف في المنطقة، لأنها تعد محاولة لتقويض الفلسطينيين بإنكار أحد مطالبهم الأساسية قبل استئناف المفاوضات.

وحذر الدبلوماسيين والخبراء العسكريين الأمريكان والإسرائيليين، من تحيز الإدارة الأمريكية الواضح لإسرائيل وإغضاب العرب، والذي سيؤدي لانهيار الصفقة قبل حتى الكشف عنها، ويولد المزيد من العنف، وأن الأمر سيزيد من تعقيد القضية على أي رئيس أمريكي قادم، ويجعل من طرح الخطة في موعدها المحدد شىء من الصعب حدوثه.