ما لا تعرفه عن الداعية السعودي المثير للجدل سلمان العودة ( تقرير)

تقارير وتحقيقات

سلمان العودة
سلمان العودة

يشير اختيار المحكمة الجزائية المتخصصة إلى طبيعة التهم الموجهة للعودة، فهذه المحكمة هي هيئة قضائية شرعية تتولى النظر في محاكمة الموقوفين والمتهمين في قضايا الإرهاب وقضايا أمن الدولة والجرائم المرتبطة بها.

كشفت وسائل إعلام سعودية، اليوم، عن بدء محاكمة الداعية السعودي المثير للجدل سلمان العودة، الأمين المساعد لـ الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الذي شكلته قطر برئاسة يوسف القرضاوي لدعم قضايا وأجندات الإخوان المسلمين.

وقالت صحيفة عكاظ السعودية: إن العودة يحاكم أمام المحكمة الجزائية المتخصصة في العاصمة السعودية الرياض، وإن النيابة طلبت القتل تعزيرًا له على التهم الموجهة إليه.

ويشير اختيار المحكمة الجزائية المتخصصة إلى طبيعة التهم الموجهة للعودة، فهذه المحكمة هي هيئة قضائية شرعية تتولى النظر في محاكمة الموقوفين والمتهمين في قضايا الإرهاب وقضايا أمن الدولة والجرائم المرتبطة بها، وخصوصًا المتعلقة بالتطرف الفكري مثل “التكفيريين”، والمتشددين من التنظيمات المختلفة.

من القاضي الذي يحاكم سلمان العودة؟

يرأس المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض التي تحاكم العودة القاضي الشيخ محمد بن عثمان الزهراني، وهو قاضٍ مخضرم.

ويرى الزهراني في تصريحات إعلامية سابقة أن المملكة العربية السعودية عازمة على اجتثاث آفة الإرهاب بكافة أشكاله، ومحاربته بجميع الوسائل الفكرية والإعلامية والعسكرية ومحاربة تمويله، مشيرًا إلى ضرورة تمثيل رسالة الإسلام كدين للتسامح والوسطية .

أخطر التهم التي تقود سلمان العودة إلى الإعدام

نرصد خلال هذا التقرير أخطر 5 تهم تقود الداعية سلمان العودة إلى الإعدام وهي:

- الإفساد في الأرض بالسعي المتكرر لزعزعة بناء الوطن وإحياء الفتنة العمياء وتأليب المجتمع على الحكام وإثارة القلاقل والارتباط بشخصيات وتنظيمات وعقد اللقاءات والمؤتمرات داخل وخارج المملكة لتحقيق أجنده تنظيم الإخوان الإرهابي ضد الوطن وحكامه.

- دعوته للتغيير في الحكومة السعودية والدعوة للخلافة في الوطن العربي وتبنيه ذلك بإشرافه على ملتقى النهضة، يجمع الشباب كنواة لقلب الأنظمة العربية وانعقاده عدة مرات في عدة دول بحضور مفكرين ومثقفين وإلقائه محاضرات محرضة.

- دعوته وتحريضه للزج بالمملكة في الثورات الداخلية ودعم الثورات في البلاد العربية من خلال ترويجه لمقاطع تدعم الثورات ونقل صورة عما تعانيه الشعوب واستثماره الوقت في التركيز على جوانب القصور في الشأن الداخلي وإظهار المظالم للسجناء وحرية الرأي.

- الإنضمام لتجمعات واتحادات علمية دينية مخالفة لمنهج كبار العلماء المعتبرين وتقوم على أسس تهدف لزعزعة الأمن في البلاد والوطن العربي ودعم الثورات والانشقاقات والصمود ضد الحكومات والانضواء تحت قيادة أحد المصنفين على قائمة الإرهاب (يوسف القرضاوي) وتوليه منصب الأمين المساعد في الاتحاد.

- تأليب الرأي العام وإثارة الفتنة وتأجيج المجتمع وذوي السجناء في قضايا أمنية بالمطالبة بإخراج السجناء على منصات إعلامية.

يذكر أن  الداعية السعودي سلمان العودة اعتقل في التاسع من سبتمبر الماضي، برفقة بعض الدعاة والناشطين السياسيين، فيما عُرف في المملكة بالخلية الاستخباراتية.

وتضم الخلية الإستخبارية عدد من الدعاة والشخصيات في المملكة، أبرزهم إضافة إلى العودة، عوض القرني، وعلي العمري، ومحمد الهبدان، وغرم البيشي، والشيخ عبدالمحسن الأحمد، ومحمد عبدالعزيز الخضيري، وإبراهيم الحارثي، وحسن إبراهيم المالكي، بالإضافة إلى شخصيات أخرى كالإعلامي فهد السنيدي، والشاعر زياد بن نحيت؛ الذي أفرج عنه لاحقًا.