كل ما تريد معرفته عن محاكمة سلمان العودة.. ولماذا طلبت النيابة إعدامه؟

عرب وعالم

اليمن العربي

وجهت النيابة السعودية العامة للداعية السعودي الشيخ سلمان العودة 37 تهمة متعلقة بالإرهاب، إضافة إلى طلبها بما سمته "القتل تعزيزا".

وكانت قد بدأت المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض، صباح اليوم الثلاثاء، بمحاكمة العودة الأمين المساعد لـ”الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين” المصنف ككيان إرهابي في المملكة.

 

ولم تذكر وسائل الإعلام السعودية سلمان العودة بالاسم مكتفية بالإشارة لوظيفته ضمن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، حيث كان يشغل منصبه في الاتحاد قبل القبض عليه في سبتمبر 2017.

 

سلمان العودة هو داعية إسلامي وأستاذ جامعي ومقدم برامج تلفزيونية، حاصل على ماجستير في السنة في موضوع «الغربة وأحكامها»، ودكتوراه في السنة في شرح بلوغ المرام - كتاب الطهارة.

 

الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، تأسس عام 2004 في لندن، ويرأسه يوسف القرضاوي، الموجود في دولة قطر حاليا.

 

وأعلنت كلا من مصر والإمارات والسعودية والبحرين، نهاية 2017، إضافة الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، إلى قائمة الإرهابيين المتورطين في أعمال تخريبية وأنشطة إرهابية سواء بشكل مباشر أو غير مباشر ضد هذه الدول.

 

وبحسب مصادر إعلامية فإن قائمة المطلوبين تشمل سعوديين ومقيمين رُصدَت أنشطتهم الاستخبارية مع جهات خارجية تعمل ضد أمن المملكة ومصالحها ومنهجها الوسطي المعتدل، وتستهدف مقدراتها وسلمها الاجتماعي، بهدف إثارة الفتن والقلاقل، وتعريض وحدتها الوطنية للخطر.

 

 وتبدأ النيابة العامة استجواب المتهمين ومواجهتهم بتلك القرائن حسب ما ينص عليه نظام الإجراءات الجزائية؛ حيث رُصِد انتماء أعضاء الخلية إلى تنظيمات محظورة، وارتباطهم بجهات خارجية ودول تعمل ضد استقرار المملكة، وتورطهم في أكثر من 9 جرائم تندرج تحت طائلة الأعمال الإرهابية، بحسب ما نقلته صحيفة “المدينة” عن مصادرها.

 

وتضمنت قائمة الجرائم: (التحريض بأسلوب مباشر وغير مباشر ضد الوطن ورموزه، والمشاركة باستمرار في المؤتمرات واللقاءات والندوات المشبوهة، والتغرير بالشباب واستدراجهم بالمال والجنس والمخدرات لتبني منهجهم، وتحريضهم الشباب على الانخراط في نشاطات معادية، وارتباطهم بدعم مباشر وغير مباشر لتنظيمات تستهدف المملكة).

 

كما تمتد قائمة الاتهامات إلى (التواصل والإسهام في أنشطة مشبوهة تضر بأمن الدولة واللحمة الوطنية، وتكرار أنشطتهم وعدم التزامهم بالتعهدات رغم العفو عنهم سابقًا، واستمرارهم وتماديهم في أنشطتهم العدائية ضد الدولة والمجتمع، ووجود سوابق أمنية وجنائية لبعضهم).

 

تجدر الإشارة إلى أن العودة اعتقل مطلع أيلول/ سبتمبر الماضي، برفقة مجموعة كبيرة من الدعاة والأكاديميين.

 

ونقل العودة بعد مرور نحو ثلاثة أشهر على اعتقاله إلى المستشفى، ليخضع لفحوصات، بعد تردي وضعه الصحي، بحسب ما ذكر نجله عبد الله.