مسئولة صينية: عازمون على مواصلة الشراكة الإستراتيجية مع أفريقيا

عرب وعالم

اليمن العربي

أكدت مسئولة الشئون الأفريقية بالحكومة الصينية شو جينغ، هو أن الصين والدول الأفريقية عازمة على مواصلة الشراكة الإستراتيجية والتعاون البناء المرتكز على المنفعة المتبادلة والثقة.

وقالت شو جينغ هو - فى مؤتمر صحفى على هامش قمة منتدى التعاون الصينى الأفريقي ببكين اليوم الثلاثاء - إن قمة بكين جسدت الصداقة والتعاون الإيجابي والثقة المتبادلة بين الدول الأفريقية والصين، مشيرة إلى أن كافة الدول الأعضاء بالمنتدى،علاوة على مسئولى الاتحاد الأفريقي وسكرتير عام الأمم المتحدة شاركوا بالقمة.

وأضافت أن عدد الزعماء المشاركين بالقمة سجل أيضا رقما قياسيا مقارنة بقمة جوهانسبرج عام 2015، منوهة بأن القمة ركزت على قضايا هامة تتعلق بتعزيز التعاون المشترك بين الصين والقارة الأفريقية.

وأشارت إلى أن الرئيس الصينى شى جين بينغ عقد لقاءات ثنائية مع الزعماء الأفارقة المشاركين بالقمة تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية وبناء مستقبل أكثر إشراقا بالقارة الأفريقية، موضحه أن أفريقيا والصين ترتبطان بقواسم مشتركة وعلاقات قوية، مشددة على أن أفريقيا والصين شريكتان تتمتعان بالمصداقية والثقة المتبادلة، لافته أن مبادرات الرئيس الصينى الثماني التى طرحها خلال الجلسة الافتتاحية لقمة منتدى التعاون الصينى الأفريقي أمس تستهدف دعم التنمية بالدول الأفريقية وتفعيل التعاون بين الجانبين والذى يسير بشكل جيد منذ قمة جوهانسبرج.

وأكدت أن مبادرات الرئيس الصينى غطت العديد من المجالات الهامة للتعاون بين الجانبين مثل بناء مجتمع الصين - أفريقيا للتشارك فى المستقبل من خلال تكثيف الحوارات السياسية على مختلف الأصعدة، ومواصلة التعاون المرتكز على المنفعة المتبادلة، ومبادرات الدعم الصناعى، وربط البنية التحتية، وتسهيل التجارة، والتنمية الخضراء، وبناء القدرات الأفريقية، والرعاية الصحية ومواجهة الأمراض الخطيرة، والتفاعل والتبادل الشعبى، وأخيرا مبادرة الأمن والسلام.

وأوضحت أن المبادرات الثماني للرئيس الصينى تؤكد التزام بكين بتعزيز العلاقات مع القارة الأفريقية فى العديد من المجالات مثل بناء القدرات والتنمية الصناعية وحماية البيئة ومواجهة الأوبئة والأمراض، منوهة بأن تلك المبادرات تتسم بالمصداقية والاستمرارية والاستدامة وستوفر منافع مشتركة وملموسة للجانبين لأنها تتسق مع أجندة الاتحاد الأفريقى 2063 وأهداف التنمية المستدامة التى حددتها الأمم المتحدة.

وقالت إن الرئيس الصينى تعهد بتوفير 60 مليار دولار كمساعدات وتمويل ميسر للقارة الأفريقية لدعم التنمية، مشددة على أن المساعدات الصينية سوف تراعى احتياجات الدول الأفريقية التنموية والمالية.

وأضافت أن الصين بلغت مرحلة جديدة من النمو يمكنها إفادة الدول الأفريقية وخاصة فى مجال التنمية، لافتة إلى أنه سيتم إجراء دراسات جدوى لتحديد أولوية المشروعات التى ستحظى بالتمويل الصينى فى أفريقيا، منوهه بأن قمة بكين حظيت بتغطية مكثفة من وسائل الإعلام الدولية، نظرا لأهمية الموضوعات المدرجة متوقعة المزيد من النمو للتعاون الأفريقى الصينى خلال السنوات القادمة.