الإمارات تحقق منجز تاريخي هو الأول عربياً

وأكد مدير عام وكالة الإمارات للفضاء، الدكتور المهندس محمد ناصر الأحبابي، أن نائب رئيس الدولة، رئيس الوزراء، حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، عن أول رائدي فضاء إماراتيين، لحظة تاريخية في مسيرة الدولة وقطاعها الفضائي ترسخ بها موقعها على الخارطة الفضائية العالمية.

ونقلت وكالة أنباء الإمارات وام، عن الاحبابي، "إن رجال الإمارات الشجعان سيعانقون الفضاء و يقدمون أروع الأمثلة عن دولة لم يمض على نشأتها سوى عقود قليلة إلا أنها نجحت في إنجاب أجيال من الأبطال الذين تسلحوا بالعلم والمعرفة لينطلقوا من رمال الصحراء الذهبية إلى خوض غمار استكشاف الفضاء الواسع خدمة للبشرية".

وبهذا الإعلان تقترب الإمارات من تحقيق رؤية مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، في وصول الإنسان الإماراتي إلى الفضاء .

وأوضح الاحبابي أن الشيخ زايد هو من وضع النهج الذي سار عليه القطاع الفضائي منذ سبعينيات القرن الماضي وكان شرارة انطلاق طموحات الدولة ضمن قطاع الفضاء .. معتبرا أن هذه اللحظة خير تكريم لإرثه الكبير في الوقت الذي تحتفي فيه الدولة بعام "عام زايد".

وأضاف أن دولة الإمارات بقطاعها الفضائي الواعد تدخل من خلال هذا الإعلان عصرا جديدا على صعيد الريادة والمنافسة الإقليمية والعالمية و تؤكد عزمها الوصول إلى طموحاتها الفضائية التي أعلنت عنها في العديد من المبادرات التي جرى إطلاقها خلال السنوات القليلة الماضية وسيترقب شعب الإمارات من الآن موعد إطلاق أول رواد الفضاء إلى المحطة الفضائية الدولية في شهر أبريل المقبل والذي سيكون لحظة فخر لجميع أبناء هذا الوطن.

وأعرب الأحبابي عن فخره برواد الفضاء الإماراتيين الذين جرى اختيارهم بعد مراحل عديدة من الاختبارات الصعبة حيث دخلت من خلالهم نادي النخبة من الدول التي تملك رواد فضاء يتمتعون بأعلى القدرات الجسمانية والعقلية والعلمية التي تتطلبها المهام الفضائية المعقدة على متن محطة الفضاء الدولية.

وأشار إلى أن هؤلاء الرواد قدوة لأجيال قادمة من الشباب الإماراتي الطموح الذي سيسعى للسير على نهجهم لدفع القطاع الفضائي الوطني إلى العالمية مشيدا بالوقت نفسه بجهود جميع العاملين على برنامج رواد الفضاء الإماراتيين وكل من ساهم في وصول البرنامج إلى هذه اللحظة الهامة متمنيا لهم دوام التوفيق والنجاح في خدمة الوطن والقطاع الفضائي.