"محددات الخطة التنفيذية لمواجهة المخدرات بعسير".. ورشة عمل بجامعة الملك خالد

منوعات

اليمن العربي

انطلقت، صباح اليوم الاثنين، ورشة عمل "محددات الخطة التنفيذية لمواجهة ظاهرة المخدرات في منطقة عسير"، بحضور نائب أمير المنطقة الأمير تركي بن طلال، ورعاية أمير عسير الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز، وهي الورشة التي تنظمها الأمانة العامة للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، وتستضيفها جامعة الملك خالد.

من جهته، أكد نائب أمير منطقة عسير الأمير تركي بن طلال، في كلمة ألقاها قبيل انعقاد الورشة، على مدى أهميتها وتأثيرها على أوكار ترويج المخدرات والقائمين عليها؛ لافتاً إلى أنه "يوم أسود على تلك الأوكار؛ خصوصاً في ظل التنسيق بين جهود الجهات المعنية".

وأشار الأمير تركي إلى أن مروّجي المخدرات أعداء بلادنا يعملون بعقلية الجماعة من أوكارهم إلى المهرب إلى المتعاطي؛ مؤكداً أن من الأولى أن نعمل نحن بعقلية الجماعة؛ مشيداً بحضور ومشاركة الجهات المختلفة باختلاف مهامها في سبيل مكافحة المخدرات.

ورحّب مدير جامعة الملك خالد الأستاذ الدكتور فالح بن رجاء الله السلمي، بالأمير تركي بن طلال، وأمين اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات الدكتور فيصل الشثري، والحضور من مختلف الجهات والقطاعات المشاركة في رحاب الجامعة؛ مؤكداً اعتزاز الجامعة باستضافة ومشاركة الأمانة العامة للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات في عملها الجليل والنبيل؛ لافتاً إلى أن جامعة الملك خالد تسعد بكل جهد علمي ومؤسسي سيقدم في هذه الورشة المباركة.

وعبّر "السلمي" عن أمنياته بأن يكون لهذه الورشة الأثر الفاعل -بإذن الله- في معالجة هذه الآفة، ووضع الأسس القادرة على حماية المجتمع منها؛ شاكراً لأمير المنطقة ونائبه رعاية هذه الورشة والعمل على إقامتها وإنجاحها.

من جهته، أكد الأمين العام للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات الدكتور فيصل الشثري، أن المخدرات تعتبر الخطر الأول على المملكة باعتبارها منبع الإرهاب والفساد والجرائم الأخلاقية؛ لافتاً إلى أن أعداء المملكة يستهدفون أبناءها، وجرهم لما يسمى بالخراب العربي والمظاهرات، ولم يستطيعوا إلى ذلك سبيلاً، والآن يستهدف هؤلاء الأعداء الوطن في مكمن قوته؛ مشيراً إلى أن رؤية المملكة الطموحة 2030 بقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، قائمةٌ على الشباب، ومن الواجب على قيادات هذا الوطن حماية شبابنا وبناتنا من آفة المخدرات.

وأضاف "الشثري" أنه يجب علينا للقضاء على المخدرات الاعترافُ بوجودها أولاً، ومحاربتها بشفافية كما يجب على أصحاب الفضيلة القضاة، أن يكون همهم الأول الإصلاح قبل الجزاء؛ مشيراً إلى أن هناك أحكاماً بديلة لحماية أبنائنا وإصلاحهم بدلاً من سَجن المقبوض عليهم بدون سوابق في قضايا مخدرات بسيطة مع مروجي المخدرات أصحاب السوابق؛ لما يسببه ذلك من تكوين علاقات إجرامية مع مروجين وانتشار لهذه الآفة.

وأوضح أن هذه الخطة التنفيذية بمشاركة الجهات المعنية؛ ستكون هي الأولى على مستوى المملكة التي تحدد من منطقة عسير وتعمم على بقية مناطق المملكة، شاكراً لنائب أمير منطقة عسير حرصه وحضوره واستماعه لبقية الحضور حتى يتشارك الجميع في وضع خطة ناجحة لمكافحة المخدرات، وقدّم شكره لمدير جامعة الملك خالد على استضافة الورشة.

يُذكر أن الورشة تحظى بإشراف ودعم من إمارة منطقة عسير، ومشاركة أكثر من 23 جهة حكومية، خلال الفترة 23- 24 من الشهر الجاري، متناولة عدة مواضيع أبرزها مناقشة خصائص مشكلة المخدرات على مستوى المنطقة من حيث حجم قضايا المخدرات وحجم المواد المضبوطة، وحجم التعاطي، والعوامل التي تؤدي إلى انتشار تعاطي المخدرات، وعدد المودعين في السجون بسبب التعاطي، وعلاقة المخدرات بالجريمة، وحقيقة انتشار تعاطي المخدرات بين الطلاب وأيضاً العسكريين والموظفين، وعدد وخصائص طالبي علاج الإدمان في المنطقة، والمدن والمحافظات والأماكن التي تنتشر فيها الظاهرة بشكل أكبر، والأدوار التي تقوم بها الأجهزة التنفيذية لمواجهة ظاهرة المخدرات، وأهم الأعمال المتحققة من كل جهاز حكومي في مجال الوقاية ومكافحة المخدرات، وسياسات وآليات العمل الحالية التي توجه الأداء التنفيذي.