الصحف الأمريكية تسلط الضوء على زيارة أمير الكويت لواشنطن

عرب وعالم

اليمن العربي

سلطت الصحف الأمريكية، اليوم الإثنين، الضوء على زيارة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، إلى العاصمة الأمريكية واشنطن في زيارة عمل يلتقي خلالها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في البيت الأبيض، الأربعاء، لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين والتطورات الإقليمية.

وتأتي هذه الزيارة في ظل استمرار الأزمة القطرية التي دخلت عامها الثاني بعد أن أعلنت دول الرباعي العربي لمكافحة الإرهاب "مصر، السعودية، الإمارات، والبحرين"، في الخامس من يوينو 2017، قطع العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة بسبب تعاونها مع إيران ودعمها للإرهاب، فيما آثرت الكويت، ممارسة دور الوسيط لمحاولة إنهاء الخلاف.

وأشارت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية، إلى جهود أمير الكويت لحل النزاع بين دول الخليج العربية وإنهاء المقاطعة، مضيفة، أنه على الرغم من الخلاف بين دول الخليج العربية بسبب قطر، إلا أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعمل على إقامة تحالف مع ست دول في المنطقة، بالإضافة إلى مصر والأردن، للحد من التأثير الإيراني في المنطقة.

فيما قال موقع "فويس أوف أمريكا"، إن الإدارة الأمريكية تأمل في أن تتم مناقشة هذا الجهد، الذي يُعرف مبدئيًا باسم "التحالف الاستراتيجي للشرق الأوسط"، في قمة من المقرر عقدها مؤقتًا في واشنطن يومي 12 و13 أكتوبر، على الرغم من أن الخلاف القطري قد يشكل عقبة كبيرة.

ولفت الموقع الأمريكي، إلى أن الرئيس ترامب، أيد علانية موقف السعودية والإمارات في وقت مبكر من الأزمة الخليجية لكنه بدأ بعد ذلك في الضغط من أجل التوصل إلى قرار لإعادة وحدة الخليج والحفاظ على جبهة موحدة ضد إيران.

وكان السفير الأميركي لدى البلاد لورانس سيلفرمان، أكد ترحيب الحكومة الأميركية بزيارة الأمير وبالاجتماع مع الرئيس ترامب في البيت الأبيض، مشيرًا إلى أنها تعكس الشراكة الأميركية – الكويتية القوية والمستدامة، وتوفر الزيارة فرصة لتبادل وجهات النظر حول التحديات الإقليمية الملحة للبناء على الحوار الذي دار بين الزعيمين في لقاءاتهما السابقة.

وأوضح، أن المحادثات بين قائدي البلدين ستشمل إيران والتطورات في سورية والعراق واليمن والأزمة الخليجية وغيرها من القضايا، معربًا عن تقدير بلاده لجهود الكويت الثابتة، تلبية لرؤية سمو الأمير، في استخدام الدبلوماسية للمساعدة في استقرار المنطقة وتقديم المساعدة الإنسانية في جميع أنحاء العالم.

وشدد "سيلفرمان"، على ضرورة إنهاء الأزمة الخليجية، للحفاظ على كيان ووحدة مجلس التعاون ليكون قادرًا على مواجهة التحديات الإقليمية، مشيرًا إلى أنه على يقين بعقد القمة الأميركية – الخليجية، وإن كان لا جديد بشأن موعدها حتى الآن، مؤكدًا أن ذلك لا يعني وجود مشاكل تواجه انعقادها.

فيما جددت قطر ترحيبها بالوساطة الكويتية للأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، لتسوية أزمتها الناشبة مع دول الرباعي العربي "مصر، السعودية، الإمارات، والبحرين"، منذ 5 يونيو 2017.

جاء ذلك في بيان السفيرة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة في الاجتماع الرسمي الذي عقده مجلس الأمن الدولي، الأسبوع الماضي، حول "صون السلم والأمن الدوليين: الوساطة وتسوية المنازعات"، وفقًا لما ذكرته وزارة الخارجية القطرية.