هل ستؤدي أزمة العملة واحتجاجات لتغيير بن دغر وتشكيل حكومة جديدة؟ (تقرير خاص)

تقارير وتحقيقات

اليمن العربي

أثارت الاحتجاجات التي شهدتها عدن بعد أزمة العملة تساؤلات حول ما إذا كان قد آن الأوان للرئيس عبدربه منصور هادي باتخاذ قرار بإقالة رئيس الحكومة أحمد عبيد بن دغر وتشكيل حكومة جديدة. 

وارتفعت التكهنات مع الانتقادات المستمرة لحكومة بن دغر واتهامها بالفشل في العديد من الملفات الخدمية ومنها ما يتعلق بأزمة أسعار العملة الوطنية الريال أمام العملات الاجنبية. 

وجاءت احتجاجات عدن لتثير تعليقات تابعها "اليمن العربي "، تتحدث عن ضرورة إقالة الحكومة كإحدى الخطوات الضرورية للتخفيف من الانتقادات خصوصاً أن مطلب اقالة الحكومة تم رفعه في وقت سابق من قبل العديد من الفعاليات ومنها المجلس الانتقالي الجنوبي . 

لكن مراقبين قالوا لـ "اليمن العربي "، إن اقالة الحكومة وتشكيل حكومة جديدة يتطلب العديد من الحسابات ومنها ضرورة التوافق على الحكومة الجديدة بين الأطراف الفاعلة في الشرعية والأطراف الأخرى التي تدعو لتغييرها، كالمجلس الانتقالي والأحزاب الأخرى. 

ويضيف المراقبون أن تشكيل الحكومة قد يكون مرتبط ايضاً بالمفاوضات في جنيف ، حيث أن تغييرها في هذه الفترة التي تشهد تحضيرات لمشاورات جنيف برعاية الأمم المتحدة قد يجعل من الخطوة صعبة ومرتبطة بالحسابات الدولية والمحلية . 

وقبل ذلك يؤكد المراقبون أن أي خطوة يجب أن تكون محسوبة بأنها ستؤدي لحل الأزمات وليس مفاقمتها، وخصوصاً أزمة العملة فتغيير الحكومة ان لم تكون الخطوات التالية واضحة قد يفشل في وقت الأزمة.