كشفت مصادر تربوية أردنية بان المدارس التي تشرف عليها وزارة التربية والتعليم الأردنية، ستستقبل صباح غد الأحد 130 ألف طالب سوري لاجئ.

ورغم أن منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" هي من تمول تعليم هؤلاء الطلبة، إلا أن الأعداد المتزايدة منهم ستنعكس سلباً على المدارس الحكومية الأردنية التي تعاني الاكتظاظ أصلاً، خصوصاً مع انضمام أكثر من 15 ألف طالب جديد من طلبة الصف الأول الأساسي إليها لأول مرة. 

ويتزايد عدد الطلبة السوريين في الأردن مع رفض عودة أغلب اللاجئين في المملكة إلى بلداتهم في سوريا، خشية تعرضهم للاعتقال أو التصفية وإلحاق من هو في سن التجنيد منهم إلى قوات النظام السوري.

وكان نقص التمويل اللازم لخدمة قطاع التعليم في موازنة المنظمة أجبر "اليونيسف" على الاستغناء عن خدمات المعلمين السوريين (مساعدو التعليم) في مدارس مخيم الزعتري للاجئين السوريين بالمفرق.

ويبلغ عدد المعلمين السوريين الذين تم الاستغناء عنهم قرابة 509 معلمين.

وكانت "اليونيسف" كشفت حديثاً عن حاجتها لـ 8 ملايين و 700 ألف دولار، لكي تتمكن من بدء العام الدراسي للطلبة السوريين اللاجئين في مخيمات اللجوء بالأردن.

وأضافت المنظمة في تصريح صحافي أن المنظمة لديها عجز مالي كبير، وتحتاج إلى هذا المبلغ على وجه السرعه، سيما وأن العام الدراسي في الأردن على الأبواب.

وتستقبل الأردن 1.3 مليون سوري منهم 600 ألف مسجلين كلاجئين لدى المفوضية السامية للاجئين.

ويوجد 32 مدرسة في مخيم الزعتري للاجئين السوريين بمحافظة المفرق والذي يضم 75 ألف لاجئ، توفر خدمات التعليم لزهاء 20 ألفاً و179 طالباً وطالبة في المخيم، بالإضافة إلى 34 صف رياض أطفال، تستوعب 948 طفلاً وللفئات العمرية بين 5 إلى 6 أعوام.

فيما يوفر مخيم الأزرق للاجئين السوريين بمحافظة الزرقاء والذي يضم 50 ألف لاجئ تقريباً، 15 مدرسة تقدم خدمات التعليم لـ 10 آلاف طالب وطالبة، بالإضافة إلى غرف صفية لرياض الأطفال، يلتحق فيها ألف و298 طفلاً.