أكاذيب العذبة تكشف علاقته المتينة بإسرائيل

عرب وعالم

اليمن العربي

استغل رئيس تحرير صحيفة "العرب" القطرية عبدالله العذبة دعوى تقدم بها 5 أشخاص يحملون الجنسية المكسيكية لمحكمة إسرائيلية ضد شركة "NSO" يتهمونها فيها بالتجسس.

ويروي العذبة لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية تفاصيل دراماتيكية عن تلقيه معلومات تشير إلى اختراق هاتفه من قبل شركة التجسس الإسرائيلية، محاولا ربط الأمر بدولة الإمارات دون أي دليل.

أكاذيب العذبة تكشفت من الوهلة الأولى عقب مطالبة مندوب الصحيفة له بالكشف عن المعلومات والأدلة، غير أنه "رفض" ذلك، ما يشير إلى أنه لا يملك سوى الادعاء دون برهان.

وكشف ناشطون أن للعذبة تاريخ أسود في علاقته بإسرائيل، انكشف في العام 2013 عندما شارك في برنامج نظمه مركز الدبلوماسية العامة بجامعة كارولاينا الجنوبية، جنبا إلى جنب مع مسؤول في جيش الاحتلال الإسرائيلي ومسؤول آخر في وزارة الخارجية الإسرائيلية.

ويتصدر اسم العذبة قائمة المشاركين في البرنامج المكثف الذي استمر أسبوعين، والذي يهدف لتعزيز المشاركين في منتصف حياتهم المهنية في الدراسة النقدية للدبلوماسية العامة، من خلال الجمع بين التدريس التقليدي للفصول والتدريبات العملية المشتركة.

في حينها شارك العذبة في البرنامج بصفته مديرا للتحرير في صحيفة العرب القطرية، ومعه 4 قطريين أيضا هم: مريم الدرويش المحللة الإعلامية في مؤسسة قطر للإعلام، ولولوة الجفيري محللة الاتصالات في مكتب وزير الدولة للشؤون الخارجية، وفيصل المضاحكة مدير الإعلام والتنمية الاجتماعية في مايرسك أويل ، وعبد الرحمن آل ثاني مدير إدارة تطوير وسائل الإعلام بمؤسسة قطر للإعلام.

وخلافا للدول العربية والإسلامية الأخرى التي لا تشارك في برامج يشارك فيها إسرائيليون، فإنه إلى جانب العذبة ورفاقه، كان الرقيب روني ستولار وهو المتحدث بلسان جيش الاحتلال الإسرائيلي للمنطقة الشمالية، إضافة إلى مردخاي رودغولد، مدير المعلومات والإعلام المرئي في وزارة الخارجية الإسرائيلية.

وتقول تقارير إعلامية: إن العذبة وجّه إلى الإمارات العربية المتحدة اتهامات بدون أدلة عن استخدام برنامج التجسس الإسرائيلي (بيغاسوس) ضده.

وقالت وكالة "أسوشيتدبرس" الأمريكية التي نقلت تصريحاته، إن رئيس تحرير صحيفة "العرب" القطرية "رفض الكشف عن مصدره"، ولم تتمكن الوكالة نفسها "من التحقق من صحة هذه المواد"، في إشارة إلى اتهامات العذبة.

وفي مسعى منه لصرف الأنظار عن الشركة الإسرائيلية، فإنه بات يستغل قضية 5 مواطنين مكسيكيين، وهم محامون وصحفيون.

ويتضح من صورة الدعوى المقدمة في المحكمة المركزية الإسرائيلية في تل أبيب، أن المدعين المكسيكيين يوجهون الاتهام حصرا إلى شركة (NSO) الإسرائيلية.

وطالب المدعون الخمسة في الدعوى التي حصلت "العين الإخبارية" على صورة منها، الشركة الإسرائيلية بدفع تعويضات مالية لهم بقيمة 125 ألف دولار لكل منهم، وأن تلزم المحكمة الشركة الإسرائيلية بوقف استخدام برنامج التجسس ضدهم.

وخلافا لمزاعم قطرية، فإن الدعوى التي جاءت في 26 صفحة، لم تأتِ من قريب أو بعيد على ذكر دولة الإمارات العربية المتحدة.