وول ستريت جورنال تكشف عن دور إيران في تحريك أحداث العراق

عرب وعالم

اليمن العربي

نشرت وسائل إعلام أمريكية، اعترافات زعيم ميليشيات عصائب أهل الحق قيس الخزعلي، المعتقل لدى القوات الأمريكية، في اتهامه بمقتل خمسة جنود أمريكيين بكربلاء.

 

وطبقا للتحقيقات التي كُشف عنها أخيرا فإنّ الإيرانيين زودوا الميليشيات في العراق بعبوات ناسفة خارقة، وهو نوع مميت من المتفجرات استعمل في قتل مئات الجنود الأميركيين في عمليات مختلفة.. ومن أبرزها هجوم كربلاء.

 

وفي يناير من العام 2007 اقتحم مسلحون للميليشيا التي يتزعمها الخزعلي مبنى محافظة كربلاء وبداخله وحدة أمن أميركية مشتركة.. قتل على إثر الهجوم جندي أميركي واختطف أربعة آخرون.

 

وأقر الخزعلي أن عملية كربلاء تمت بأوامر مباشرة من قبل إيران.. وذلك من أجل مقايضة الجنود الأمريكيين بمحتجزين تابعين لطهران لدى قوات التحالف في ذلك الوقت.. إلا أنَّ المحتجزين الأميركيين قتلوا لاحقًا.

 

وسلمت القوات الأمريكية الخزعلي للسلطات العراقية أواخر عام 2009 بعدما تعهد بأن الميليشيات التي يقودها ستتخلى عن السلاح، وأطلق سراحه بعد ذلك بفترة قصيرة.

 

وكشفت التحقيقات التي رفعت عنها السرية بعد عشر سنوات ونشرت تفاصيلها صحيفة وول ستريت جورنال، عن دور إيران في تحريك أحداث العراق خلال العقد الماضي من خلال دعمها لرموز وشخصيات ورموز عراقية.

 

في المحاضر قال الخزعلي إن علاقة وثيقة تربط بين طهران وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر.

 

وأفصح الخزعلي للمحققين الأميركيين عن قيامه مع الصدر برحلات مكثفة إلى طهران بحثًا عن الدعم السياسي والمال والسلاح.

 

كما اعترف الخزعلي بالتوصل لاتفاق مع المخابرات الإيرانية في ألفين وثلاثة؛ للحصول على تمويل وعن تدخلات إيرانية عام ألفين وخمسة لدعم مشاركة الصدر في الانتخابات لضمان سيطرة الشيعة على البلاد والحكومة.

 

ووفقًا لما نشرته وول ستريت جورنال من تفاصيل، فإن الصدر تلقى دعمًا ماليًّا كبيرًا من إيران خلال هذه الفترة وحتى وقت قريب.