كاتبة بحرينية : قطر فشلت في تحسين صورتها في الإعلام الأمريكي رغم أموالها

عرب وعالم

اليمن العربي

قالت الصحفية والإعلامية البحرينية سوسن الشاعر أن الإعلام الأمريكي يسلط الضوء على دعم قطر للإرهاب، وذلك رغم الأموال الطائلة التي أنفقها النظام القطري على شركات العلاقات العامة لتحسين صورته.

ورأت الشاعر في مقال لها بجريدة "الوطن" البحرينية، أن قطر التي تعتقد أن خلاصها يكمن في احتمالية عزل ترامب أظهرت الصحافة الأمريكية تقارير أثبتت علاقتها بخصومه، وذلك في إشارة لدور المال القطري في محاربة الإدارة الأمريكية.

وقالت أن أحد الذين كشفت الصحف الأمريكية العلاقة التي تربطهم بقطر هو مايكل كوهين محامي ترامب الذي انقلب عليه، التي اتضح أنها علاقة تمتد إلى ما قبل تنصيب ترامب رئيساً على الولايات المتحدة الأمريكية، إذ أظهرت اعترافات مايكل كوهين المحامي والمستشار السابق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أنه كان يمثل شركة قابضة للشيخ عبدالعزيز بن جاسم بن حمد آل ثاني والد وزير الأعمال والتجارة القطري السابق.

ونوهت الشاعر أيضا عن أحمد الرميحي رئيس صندوق الاستثمارات القطرية، إذ أشارت صحيفة واشنطن بوست لعدة اجتماعات ضمت كوهين والرميحي لإتمام صفقة لكنها فشلت نهاية عام 2016، وقد طلب كوهين حين ذاك مليون دينار عمولة وذلك خلال اجتماع ببرج ترامب في نيويورك يوم 12 ديسمبر كانون الأول 2016، بحضور وزير الخارجية الشيخ محمد آل ثاني.

على صعيد آخر، بدأت الصحافة الأمريكية تفضح تلك العلاقة المشبوهة بين إيران وقطر، فقد أثار النائب ثيودور بد عضو اللجنة المالية في الكونغرس الأمريكي للدور القطري المساعد لإيران في تمرير صفقاتها المشبوهة لحزب الله وبقية الميليشيات الإرهابية، إذ قال تيد في مقال نشره في موقع "فوكس نيوز" "يقلقنا قيام البنوك الإيرانية بنقل عمليات تبادل العملات الأجنبية لتكون عبر بنك قطر الوطني، نحن نعلم أن وصول إيران إلى العملات الأجنبية جزء أساسي من تمويل الحكومة ودعمها للإرهاب".

وأوضحت الشاعر أن اسم قطر بدأ يتردد في الإعلام الأمريكي مرهوناً إما بالفساد أو الإرهاب بعد كل ما دفعته قطر لشركات العلاقات العامة وبعد عرضها لتوسعة القاعدة الأمريكية في قطر على حسابها مجاناً وذلك ما لم تفعله أي دول أخرى، بل عرضت أن تمول أي توسعة لأي قاعدة أمريكية من حسابها مجاناً!!

وتابعت أنها عرضت ذات العرض لإسرائيل رغبة في تحسين صورتها وكسب دعمها، وهذه وغيرها من أموال دفعتها للتخريب على أي جهد عربي للم الشمل تقوم به الإمارات أو السعودية، وكلها أموال ذهبت هباءً حين نرى اسم قطر بدأ يطفو على السطح كلما ذكرت إيران وكلما ذكرت قضية رشوة أو فساد.