"فوربس" الأمريكية: إيران تستغل أزمة قطر للخروج من مأزقها

عرب وعالم

اليمن العربي

قالت مجلة "فوربس" الأمريكية: إن النظام الإيراني يسعى للخروج من مأزق العقوبات الأمريكية باستغلال الأزمة في قطر.

وبحسب المجلة يبحث النظام الإيراني عن أفضل استغلال لعجز قطر عن الوفاء بالتزاماتها بشأن منشآت مونديال 2022، جراء مقاطعة الرباعي العربي الداعي لمكافحة الإرهاب.

واصطدمت قدرة قطر على الاستعداد لأكبر حدث رياضي في العالم بعقبات عدة منذ يونيو/حزيران العام الماضي، عندما أعلنت السعودية والإمارات والبحرين ومصر مقاطعتها.

واتجهت قطر إلى تحويل تجارتها إلى موانئ ومطارات أخرى في إيران وتركيا، لكن الرئيس الإيراني حسن روحاني تحت ضغط العقوبات الأمريكية يحاول الدفع نحو تعاون أقوى مع قطر؛ للخروج من أزمته الاقتصادية العاصفة.

واقترح روحاني على أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، خلال مكالمة هاتفية، الأحد الماضي، إقامة خط تجاري جديد لتحسين العلاقات التجارية بين البلدين، مشيرا إلى أن هناك "فرصا واحتمالات وافرة لتعزيز العلاقات ولا يوجد أي عقبة في طريقها".

وعرض روحاني كذلك فكرة الاستعانة بشركات إيرانية في تجهيزات كأس العالم 2022، قائلا إن "الشركات الإيرانية مستعدة تماما لتصدير خدماتها التقنية والهندسية إلى قطر، خاصة لتنفيذ المشروعات المتعلقة بكأس العالم".

وإذا وافقت الدوحة على هذا العرض، وهو أمر غير مستبعد، فإنها ستثير جدلا واسعا نظرا للدور المهيمن الذي يلعبه الحرس الثوري الإيراني في قطاع الإنشاءات، ما قد يعرضها لعقوبات أمريكية.

ورغم ادعاءات طهران في يناير/كانون الثاني الماضي بأن الحرس الثوري باع حصته في بعض الشركات الإيرانية والخطوط الجوية، إلا أن هناك العديد من الشكوك حول صحة هذا الكلام، نظرا لغموض الأعمال التجارية ومالكيها في إيران.

ومن غير الواضح بعد ما إذا كانت قطر تحتاج أو تريد دعم إيران في كأس العالم؛ حيث يصر المسؤولون في الدوحة على إثبات أن كل شيء في مساره الصحيح استعدادا للبطولة في 2022.

إلا أن موافقة قطر أو دعم إيران لها في التحضير لكأس العالم لن يكون أول الأمور المثيرة للجدل في البطولة المرتقبة.

وتناولت الصحف العالمية العديد من القضايا الشائكة والمشبوهة حول المونديال، بداية من الحرارة المرتفعة وتغيير موعد المسابقة للمرة الأولى في تاريخها، وحتى ظروف العمالة التي وصفها البعض بـ"العبودية"، وكذلك الفساد المتعلق باختيار قطر في المقام الأول لاستضافة البطولة.