صحيفة: ليست المرة الأولى التي يتبنى بها طرف أممي روايات مليشيات إيران الحوثية بصفاقة

أخبار محلية

اليمن العربي



أكدت صحيفة " الوطن " الإماراتية  : " ليست المرة الأولى، وقد لا تكون الأخيرة مع الأسف، تلك التي يتبنى بها طرف أممي روايات مليشيات إيران الحوثية بصفاقة". 

وأضافت الصحيفة في عددها الصادر اليوم الأربعاء - تابعها "اليمن العربي" - "وهذا مؤشر خطير جدا إن لم يتم تداركه والتعامل معه كما يجب، إذ لا يعقل أن يبنى تقرير أممي على ادعاءات أو استنادا لطرف من عصابات عميلة تتبع إيران وتعمل خدمة لأجندتها، وتعادي الشرعية والشعب اليمني " .

وأضافت الصحيفة : " حتى الآن لم تتخذ الأمم المتحدة الموقف الواجب تبعا لمسؤولياتها من أحداث اليمن، ولا تزال تقدم بين الحين والآخر تقارير تصب في خدمة أجندة الجاني والمجرم وكل ما يرتكبه من جرائم ضد الإنسانية وما يعمل عليه لعرقلة إنجاز الحل السياسي وفق المرجعيات المعتمدة من الأمم المتحدة ذاتها " .

وأشارت إلى أن خطورة هذا الموقف الدولي، تكمن في أنها تشجع الجناة والمليشيات على ارتكاب المزيد من الانتهاكات، كون هناك من يتبنى زيف ما يسوقونه ويعلنونه في الكثير من الأحيان، ويريد أن يبني عليه، وهذا أشد ما يكون ضد مصلحة الشعب اليمني الذي رفض الانقلاب وتمسك بشرعيته وقدم وعانى الكثير لرفضه التسليم بعدوان غادر ومحاولات فرض أمر واقع بقوة السلاح غير الشرعي.

وتابعت : " الآن إن اعتبرت تلك الأخطاء وقعت عن عدم تقدير، أو سوء نية فالنتيجة واحدة بحيث لا تخدم الحقيقة ولا الضحية ولا القضية التي يعمل عليها الشعب اليمني وجيشه الوطني ومقاومته، كونها تبدو كمن يبعد الأنظار عن أسس ومرجعيات الحل المتمثلة بالقرارات الدولية ذات الصلة وخاصة " 2216 " ومخرجات الحوار اليمني ومبادرة دول التعاون، وهذا في جميع حالاته يعتبر تسويفا ومماطلة ولعبا على الوقت، ويخالف التوجه الدولي لإنهاء الأزمة وفق ما تم تأكيده واعتماده كخيار وحيد لإنهاء الأزمة برمتها، وبسط الشرعية فوق كامل رقعة الأراضي اليمنية ". 

ولفتت إلى أن جولة جنيف المرتقبة بعد أيام في 6 سبتمبر، لا شك أنها ستعاني من محاولات جديدة من قبل الحوثيين لإفشالها كما فعلوا مع سابقاتها، وهنا هل تمتلك الأمم المتحدة الشجاعة للتصرف بناء على هذا الأساس، أم ستكتفي بالندب وبيانات الأمنيات؟ لأن الحل واضح ومؤكد ومدعوم شعبيا ودوليا وبات معروفا من الذي يعرقل ويتهرب ويماطل؟.. دعم إرادة اليمن تكون بدعم شعبه وشرعيته وإنهاء جميع المفاعيل الناجمة عن محاولة الانقلاب الآثم، وتحجيم دور النظام الإيراني العدواني والإرهاب الذي ينتهجه وكل ما سببه من مآس وويلات وجرائم وحشية.

واختتمت الصحيفة : " على الأمم المتحدة أن تتعامل بشكل مباشر مع سبب الأزمة المتمثل بالانقلاب وإنهاء كل ما ترتب عليه ودعم مساعي تحرير ما تبقى من أراضي اليمن، لا أن تكون في درجة معينة تبدو كمن تطيل عمر الأزمة بتسويق زيف ادعاءات الجاني التي باتت معروفة للقاصي والداني "