صحيفة أمريكية: المواجهة بين واشنطن وأنقرة إختبار قصير لقطر وصبر ترامب بدأ ينفذ

عرب وعالم

اليمن العربي

قالت صحيفة أمريكية، أن تحركات النظام القطري، ودعمها لتركيا في المواجهة الراهنة بين أنقرة وواشنطن أثار إنزعاج إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب .

أشارت صحيفة كونفرزيشن الأمريكية، في تقرير لها، إلى أن المواجهة بين واشنطن وأنقرة تشكل حالة اختبار قصير النظر للإدارة الأمريكية التي صبرت طويلًا على قطر في رعايتها للإرهاب وانحيازها لإيران، والتي لا يبدو أنها حاليًا في مزاج تحمّل استعراضات القيادة القطرية التي “تلعب أكبر من حجمها”.

وتطرقت الصحيفة إلى الدواعي التي جعلت قطر تغامر بتعريض علاقاتها القديمة مع واشنطن إلى الاختبار، وهي تنفرد من بين دول العالم بتقديم مساعدات استثمارية لتركيا بمبلغ 15 مليار دولار، تنحاز فيها إلى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان مقابل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي سبق ووجه للقيادة القطرية، على “تويتر”، تهمًا مباشرة برعاية الإرهاب، وتهديدات بعدم قبول أن تستمر الدوحة على هذا النهج.

وأكد الصحيفة أن الإدارة الأمريكية رأت في الأصطفاف القطري الأخير مع تركيا تحدياً مباشراً لها وسط شواحد بإن صبر واشنطن بدأ ينفذ .. مشيرة إلى أن قطر سبق وأن اتخذت مواقف لا ترضى عنها الولايات المتحدة، مثل التحالف مع إيران وتمويل الإخوان المسلمين ورعاية الإرهاب. 

وتسأل التقرير، "لماذا تغامر قطر في علاقاتها مع الولايات المتحدة بهذا الشكل؟ ولماذا سكتت واشنطن عن سلوكيات الدوحة طوال هذه المدة، وهي التي تعرف علاقة قطر مع التنظيمات الإرهابية ومع الحرس الثوري الإيراني؟".

ويسجّل التقرير رؤية أمريكية معروفة، بأن قطر انتهجت طويلًا سلوكيات التصرف بأكبر من حجمها، وهو أمر لا تفعله الأنظمة الأخرى التي تعرف قدراتها .. موضحاً أن دولاً أخرى قدمت لأردوغان دعماً لفظياً يعترض على إجراءات المقاطعة الأمريكية، إلا أن قطر ذهبت أبعد منهم .

وأثار التقرير تساؤلات أخرى حول سبب عدم رد الولايات المتحدة حتى الآن على أفعال قطر؟ وماذا كانت قطر تقنع نفسها بأن الولايات المتحدة تحتاج للغاز وللقواعد العسكرية في قطر، أكثر من حاجة الدوحة لواشنطن؟ .

ويخرج التقرير من ذلك إلى القول: “كأنه يغيب عن وعي قطر أن السياسة الخارجية في عهد الرئيس ترامب مختلفة عنها في عهد سلفه. وكما يعيش أردوغان الآن صدمة المواقف المفاجئة التي اتخذها ترامب ضده، فقد كان على القيادة القطرية أن تتحسب لموقف مفاجئ مماثل من ترامب ضد (..) تميم”.

ويختم التقرير بالقول: “في كل الأحوال، فإن قطر التي تبحث عمن يحميها، فإنها في النهاية لا تستطيع أن تستبدل أمريكا بتركيا”.