بمناسبة يوم المرأة الإماراتية .. من هي أم الإمارات ؟

تقارير وتحقيقات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

يطلق الإماراتيون، على الشيخة، فاطمة بنت مبارك الكتبي، قرينة مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، لقب "أم الإمارات" لدورها الإنساني الكبير في مختلف المجالات والقطاعات وخاصة القطاع النسائي الذي كان لها دور كبير في نهضته حتى أضحت المرأة في الإمارات تشارك الرجل في صنع القرار .

وتعد الشيخة فاطمة بنت مبارك سيدة استثنائية لما تمتلكه من رؤية وحكمة ومبادرات رائدة، فقد أتاحت للنساء فرص متكافئة مع الرجال وعززت من قدراتهن على مواجهة الحياة، حيث أسست في 8 نوفمبر عام 1973، جمعية نهضة المرأة الظبيانية كأول تجمع نسائي بالدولة، ودعمت سموها قيام جمعيات نسائية مماثلة في جميع إمارات الدولة؛ حيث أثمرت جهودها في تأسيس الاتحاد النسائي العام في 27 أغسطس 1975.

كما أسهمت سموها بدور كبير في إنشاء المجلس الأعلى للأمومة والطفولة في العام 2001، والذي تتولى رئاسته، كما تتولى الرئاسة الفخرية لمجلس سيدات الأعمال في الإمارات، ورعت العديد من المؤتمرات النسائية العالمية التي عقدت بأبوظبي بهدف تعزيز وتأكيد فعالية المرأة ومكانتها في المجتمع، ومن بينها قمة سيدات الأعمال لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والملتقى الاقتصادي العالمي الأول لسيدات الأعمال. 

وشاركت الشيخة فاطمة في العديد من مؤتمرات القمة واللقاءات على صعيد الاتحاد النسائي العربي والاتحاد النسائي الدولي والقمم العربية والدولية للمرأة. ولعبت سموها دوراً فاعلاً في ميلاد منظمة المرأة العربية ودعمها وتأسيس (صندوق المرأة اللاجئة) بالتعاون والتنسيق مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وإنشاء موقع على شبكة الإنترنت لخدمة قضايا المرأة العربية في بلاد المهجر. 

كما ترأست سموها لجنة التنسيق الإقليمي للعمل النسائي في الخليج والجزيرة العربية. وأسند  لها الاتحاد الدولي لمنظمات الأسرة ، منصب الرئيس الأعلى للمنتدى العالمي للأسرة وذلك في شهر يونيو 2007.

وتشغل الشيخة فاطمة بنت مبارك حالياً منصب الرئيس الأعلى لمنظمة التنمية الأسرية التي تأسست في العام 2006 بهدف تعزيز دور المرأة ومشاركتها في التنمية المستدامة. ودشّنت سموها منذ العام 2002 الاستراتيجية الوطنية لتقدُّم المرأة في الإمارات، التي تهدف إلى تعزيز دور المرأة ومشاركتها الإيجابية في جميع ميادين الحياة. كما تتولّى الرئاسة الفخرية لهيئة الهلال الأحمر.

وخلال السنوات الماضية حصلت الشيخة فاطمة بنت مبارك، على أكثر من 31 جائزة وشهادة تقدير محلية وإقليمية ودولية لدور سموها البارز في دعم العمل الخيري والإنساني على مستوى العالم، وجهودها المستمرة من أجل رقى المرأة الإماراتية والعربية ودعم قضايا الأسرة والطفل ومواقفها الريادية في تمكين المرأة من المشاركة السياسية، كان آخرها تكريم منظمة الأمم المتحدة، وصندوق الأمم المتحدة للمرأة (اليونفيم) لسموها، اعترافاً بدورها القيادي في دعم قضايا المرأة والأسرة والطفل.

كما أن الشيخة فاطمة بن مبارك، هي المسؤولة عن الإعلان عن "يوم المرأة الإماراتية" الذي تحتفل فيه الإمارات هذا العام تحت شعار "المرأة على نهج زايد"، حيث تم الاحتفال بهذا اليوم لأول مرة 28 أغسطس 2015 تزامناً مع ذكرى تأسيس الاتحاد النسائي العام في هذا اليوم من عام 1975. 

والشيخة فاطمة بنت مبارك، من مواليد 1943، منطقة الهير بمدينة العين بإمارة أبوظبي، واقترنت بالمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في بداية العام 1960، وكان وقتها حاكماً للمنطقة الشرقية، وانتقلت إلى مدينة أبوظبي منذ تسلم زوجها الحكم في الإمارة في 6 أغسطس عام 1966 م.

وللشيخة فاطمة بنت مبارك، ثمانية أبناء، منهم ستة ذكور وهم الشيخ محمد بن زايد، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة والشيخ حمدان ممـثل الحاكم في المنطقة الغربية، والشيخ هزاع مستشار الأمن الوطني، رئيس مجلس أبوظبي الرياضي والشيخ عبد الله بن زايد وزير الخارجية، والشيخ طحنون رئيس هيئة الطيران الأميري، والشيخ منصور نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، رئيس دائرة القضاء ومن الإناث الشيخة شما بنت زايد آل نهيان، والشيخة اليازية بنت زايد آل نهيان .