شبكة أمريكية: سوق المال السعودي المستفيد من تأجيل طرح أرامكو

اقتصاد

اليمن العربي

قال محللون ماليون أن سوق المال السعودية "تداول" هي المستفيد الأكبر على المدى القريب والمتوسط من تأجيل طرح عملاق النفط السعودي "أرامكو".

وذكر الخبراء في أحاديث لشبكة الأنباء الأمريكية "بلومبرج"، أن قرار السلطات السعودية بتأجيل طرح أرامكو أزال أي مخاوف على الأجل القصير من تخفيف المستثمرين الوزن النسبي للأسهم السعودية بالمحافظ المالية.

وقد أكد وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي، خالد الفالح، في بيانٍ رسمي يوم الخميس، أن الحكومة لا تزال ملتزمة بالطرح الأولى لاكتتاب أرامكو وفق الظروف الملائمة وفي الوقت المناسب الذي تختاره الحكومة.

وتعد طرح 5% من أرامكو بقيمة متوقعة تصل إلى 100 مليار دولار أحد آليات خطة المملكة لتنويع مصادر الدخل.

من جانبه قال فهد إقبال، رئيس قسم البحوث لأسواق الشرق الأوسط بمؤسسة كريدي سويس جروب إيه جي، إن طرح أرامكو سيكون إيجابيًا للغاية على المدى البعيد، ولكن وقت الاكتتاب سيشكل مصدر قلق للأسهم السعودية نظرًا لأنه سيسحب جانب من السيولة وتوجيهها نحو الاكتتاب العام.

وأضاف "مع تأجيل الاكتتاب في الوقت الحالي، فذلك يعني استمرار جذب الأسهم السعودية المتداولة حاليًا للسيولة".

وقد اتجهت أرامكو لضخ مزيد من الاستثمارات، حيث ركزت على إبرام صفقة شراء حصة بالشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" المتخصصة في صناعة البرتوكيماويات.

وبحسب محمد الحاج، محلل الأسهم بالمجموعة المالية هيرميس، فإن تأجيل الطرح سيعزز فرص الأسهم السعودية التي تخضع لدراسة مؤشرات مورجان ستانلي MSCI للحفاظ على وزنها النسبي دون تخفيف.

وبفضل الإصلاحات التي نفذتها هيئة السوق المالية بالمملكة لجذب المستثمرين الأجانب، فقد أعلنت فاتسي ومورجان ستانلي في وقتٍ سابق من هذا العام أن سوق "تداول" سيتم ترقيتها إلى الأسواق الناشئة في عام 2019، وهذه الترقية غير مرتبطة باكتتاب أرامكو.

وبحسب تقديرات المجموعة المالية هيرميس فإن حجم الاستثمارات التي تتبع مؤشر مورجان ستانلي للأسواق الناشئة تبلغ 1.9 تريليون دولار، ومن الممكن أن يجذب اكتتاب أرامكو نحو 11 مليار دولار من هذه الاستثمارات.

ويتوقع محمد الحاج، أن تكون سابك أكبر شركة متداولة في السوق السعودية من حيث القيمة السوقية وتكون أكبر سهم سعودي مُمثل في مؤشري مورجان ستانلي وفاتسي، ما سيثمر عن جذب 2.9 مليار دولار لسوق تداول، فضلاً عن أسهم بنك الراجحي والبنك الأهلي التجاري وشركة الاتصالات السعودية تندرج ضمن الأسهم الكبرى التي ستكون على رادار المؤسسات المالية الأجنبية.