خبير: لا أستبعد فرض أمريكا عقوبات على قطر

عرب وعالم

اليمن العربي

قال الخبير في الشؤون الدولية الدكتور سعيد اللاوندي، إنه لا يستبعد فرض الولايات المتحدة عقوبات على قطر في المستقبل القريب، لاسيما أن فرض العقوبات الاقتصادية في عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب موجود في كل مكان، ومنها عقوبات مختلفة على دول مثل إيران وتركيا. 


يأتي ذلك تعليقا على تنبيه عضو اللجنة المالية في الكونجرس الأمريكي تيد باد إلى دور قطر في تمويل التطرف ودعم الإرهاب، وسط مخاوف من نقل بنوك إيرانية عمليات تبادل العملات الأجنبية إلى بنك قطر الوطني.

وأوضح اللاوندي في تصريحات لـ"العين الإخبارية" أن الولايات المتحدة الأمريكية لديها وثائق تؤكد تمويل قطر للإرهاب في كل مكان، مضيفا: "وعلاقتها بإيران تثير علامات استفهام كثيرة باعتبار إيران مستهدفة من جانب الولايات المتحدة الأمريكية باعتبارها ممولة للإرهاب".

وأكد اللاوندي أن فرض العقوبات الأمريكية على قطر لن يدفع الدوحة للتراجع عن موقفها الداعم للإرهاب، موضحا: "لن تتراجع قطر لأن هناك دولا تقوي شوكة قطر وتؤكد أنها معها، وعلى رأسها إيران".


وكان النائب الأمريكي قد قال في مقال منشور بـ"فوكس نيوز"، إن الدوحة واصلت دعم الإرهاب، مشيرا إلى وجود أدلة دامغة تثبت تورط قطر في تمويل الجماعات الإرهابية، مما يؤدي إلى تقويض جهود واشنطن للجم أنشطة طهران المزعزعة للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

من جانبه، قال خبير العلاقات الدولية الدكتور أيمن سمير، إنه من المعروف دعم قطر لأكثر من 230 مليشيا حول العالم، تبدأ من أقصى شرق الكرة الأرضية وحتى أقصى الغرب، مرورا بجميع العمليات الإرهابية في الشرق الأوسط، حتى إن الشرطة الإسبانية لديها أدلة بأن مفجري هجوم برشلونة 2017 تلقوا دعما من شخصيات قطرية معروفة أسماؤهم.

وأوضح سمير في تصريحات وفقاً لـ"العين الإخبارية" أن قطر تستخدم ما يسمى بسياسة لعبة الباليه، فلاعبة الباليه تضع قدما في مكان وتضع القدم الآخر في أقصى نقطة معاكسة للمكان الأول، وتستخدم الدوحة هذه السياسة بأنها تحاول الترويج أنها نصيرة للقيم الأمريكية والديمقراطية، وفي الوقت ذاته فهي نصيرة للمتشددين والمتطرفين.

مراسلات تمويل قطر لتنظيمات إرهابية

كما تطرق سمير إلى قوة العلاقات القطرية الإيرانية، مستشهدا باستضافة قطر للحرس الثوري الإيراني، وما هو معروف بأن الدوحة سوف تستأجر جزيرة إيرانية أثناء استضافتها لكأس العالم 2020، كما أن الخطوط البحرية القطرية الإيرانية مفتوحة الآن على مصراعيها.

ويرى سمير أن قطر تحاول الاستفادة من الدول التي تتعرض للعقوبات الأمريكية، وفي مقدمتها تركيا وإيران، فهي تحاول الحصول على ما تريده من هاتين الدولتين، وتحاول إعطاء قيمة لنفسها بأن تساعد تركيا على تجاوز أزمتها المالية، وتساعد إيران على الالتفاف حول العقوبات الأمريكية.