كيف هزمت أصغر ولاية أمريكية آفة الإدمان على المخدرات في السجون؟

منوعات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

حققت ولاية “رود آيلاند” التي تُعدّ أصغر ولاية أمريكية، إنجازًا لافتًا في مكافحة آفة إدمان المخدرات، بحسب ما ذكرته صحيفة “بوليتيكو” الأمريكية.

وبعد أن نجحت الولاية بخفض عدد الوفيات بجرعة مخدرات زائدة بين السجناء السابقين بنسبة 61% في العام الماضي من خلال برنامج علاجي مدعوم بالأدوية، أصبحت أنموذجًا لبقية الولايات الأمريكية التي تعاني من انتشار الآفة ذاتها.

وداخل المؤسسات الإصلاحية للبالغين في ولاية رود آيلند، عُرض على روسيل فرصة للتخلص من إدمانه من خلال برنامج جديد.

ويقول روسيل:”فوجئت جدًا عندما اكتشفت أنه باستطاعتي الحصول على الميثادون في السجن للعلاج من الإدمان”.

وفي كل يوم أثناء حبسه، كان روسيل يأخذ جرعة قدرها 55 ملليغرامًا من الميثادون، وهو العقار الذي استخدمه الأطباء لمدة 50 عامًا لمساعدة الناس على التخلص من إدمان الهيروين.

ويضيف روسيل:”كان مريحًا للغاية ومفيدًا جدًا، وبدأت أشعر أنني بدأت أتعافي”.

وأُطلق سراح روسيل بعد 3 أشهر من سجنه، وأمضى 8 أشهر في مركز لإعادة تأهيل مدمني المخدرات، والآن يعيش مع والديه في بلدة تيفيرتون وهو مسقط رأسه على شاطئ البحر، ويعمل في تنسيق الحدائق، ورجل صيانة في مجمع أعمال، وستسقط قضيته بعد تخرجه من محكمة المخدرات هذا الشهر.

وفي صباح كل يوم يتجه إلى مركز علاج إدمان الأفيون قبل الذهاب للعمل لتناول جرعة من الميثادون، والذي أشار روسيل إلى أنه ” يبقيه مستقرًا”.

وقررت ولاية رود آيلاند القيام بأمر لم تفعله أي ولاية أخرى، ففي العام 2016، بدأت  بمنح سجنائها الأدوية الثلاثة المصادق عليها لعلاج إدمان الأفيون، وهي: الميثادون، والسوبوكسون، وفيفيترول.