سياسي ليبي: قطر وتركيا وإيران يهددون الأمن القومي للبلاد

عرب وعالم

اليمن العربي

قال رئيس مجمع ليبيا للدراسات المتقدمة، عارف النايض، إن قطر وتركيا وإيران يهددون الأمن الوطني الليبي، موضحاً أن هذه الدول تشكل خطرا على المنطقة بأسرها، وتتأثر ليبيا مثلها مثل البلدان الأخرى من ذلك الخطر.

وأشار النايض خلال مقابلة مع صحيفة "لوموند أفريك" الفرنسية إلى أنه في صراع مع تنظيم الإخوان الإرهابي في ليبيا والتنظيمات الأخرى المسلحة، مؤكدا أن ولاءه الأول والأخير لليبيا وليس لأي جهة أخرى، مشيراً إلى أن معركته الحقيقية هي بناء دولة مدنية تحترم الأصول الإسلامية. 

ورأى السياسي الليبي أن هناك معركة على الصعيد الإقليمي بين محور التسامح الذي تنادي به السعودية والإمارات، ومصر من جهة ومحور الإسلام السياسي الفاشي الذي تنادي به كل من قطر وإيران وتركيا من جهة أخري.

وأوضح أن "هذين المحورين في صراع وجودي من أجل العودة إلى روح الإسلام ومقاصد الإسلام الحقيقي في جامعة الأزهر بمصر، والزيتونة في تونس، والجامعات المغربية، وليس الإسلام السياسي الفاشي الذي ينادي به المحور الثاني".

وأضاف: "ملتزم بالنوع الأول للإسلام، وهذه هي معركتي الرئيسية مع تنظيم الإخوان الإرهابي في ليبيا والتنظيمات المسلحة المرتبطة بالقاعدة"، لافتاً إلى أنه "أعلن ذلك صراحةً ولن يعتذر عن ذلك".

وتابع: "أعتقد أن قطر وتركيا وإيران يهددون الأمن الوطني الليبي، فهم يشكلون خطرا على المنطقة بأسرها، وبالطبع تتأثر ليبيا، مثلها مثل البلدان الأخرى".

كما أكد على موقفه الثابت بالقول: "أكافح من أجل بناء دولة ليبرالية، تحترم حقوق الرجل، وحقوق المرأة، وحقوق الأقليات، مع احترام الأصول الإسلامية والقيم الروحية للبلاد".

وفيما يتعلق بسبب إعلانه الترشح للرئاسة الليبية، أوضح النايض أن "المبعوث الأممي الخاص لدى ليبيا غسان سلامة، أعلن إجراء انتخابات رئاسية في 2018، وذلك الالتزام عززه اجتماع باريس حول التسوية الليبية الذي عقد في مايو الماضي للفاعلين الرئيسيين في الشأن الليبي بإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في ديسمبر المقبل".

وأضاف أنه "من الواجب الأخلاقي والالتزام الأدبي، إجراء هذه الانتخابات في موعدها من أجل الشعب الليبي الذي سأم من الانتظار أمام المصارف ومحطات الوقود ومعاناته من انقطاع المياه والكهرباء"، مؤكداً أنه "هناك أزمة عميقة للشرعية في ليبيا ويجب وضع حد لهذا الوضع الراهن".