صحافية تتسأل : أين قلق كندا على العمال المستَعْبدين بقطر؟

عرب وعالم

اليمن العربي

تسألت الصحافية سعاد سباعي، عن سبب عدم قلق كندا على العمال المستبعدين في قطر، في وقت عبرت وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند على تويتر عن قلقها لتوقيف السعودية مدافعات عن حقوق المرأة أواخر يوليو .

وقالت سباعي، "ينبغي على رئيس الوزراء الكندي "التقدمي" جاستن ترودو الذي دعم موقف وزيرة الخارجية، أن يشرح لماذا عمدت دولته التي "تواصل الدفاع عن حقوق الإنسان حول العالم" إلى عدم التعبير عن قلقها بشأن آلاف العمال الأجانب الذين تستغلهم قطر كعبيد من أجل بناء ملاعب بطولة كأس العالم 2022 في كرة القدم".

وأضافت "يكمن التفسير ربما في العلاقات المميزة مع هيئة الاستثمار القطرية وفي نسب الغاز الكندي الطبيعي التي تشتريها الدوحة والبالغة مليار دولار كما في ضخ قطر الأموال الهائلة في النظام المصرفي الكندي. وهذا هو جزء فقط من علاقة "الأعمال كما العادة" في محور أوتاوا-الدوحة. وطالبت سباعي الحكومة الكندية بالتوقف عن وضع نفسها في خدمة نظام عائلة آل ثاني في سياق مواجهته للرباعي العربي المكافح للإرهاب والذي تترأسه السعودية".

وتطرقت سباعي إلى ازدواجية معايير حقوق الإنسان لدى ترودو وحكومته، هذه الازدواجية الواضحة والتي لا تتعاطى مع هذا الموضوع إلا في اتجاه واحد ومحدد. من هنا، يمكن تفسير رد الفعل الغاضب من الرياض التي لا بدّ وأنها رأت يد تميم بن حمد آل ثاني خلف تغريدات وزيرة الخارجية الكندية وجهازها الديبلوماسي. ما فعلته كندا هو أنها لم تحافظ على المسافة المتساوية التي حافظ عليها الغرب حتى الآن في الأزمة الخليجية التي اندلعت منذ اكثر من سنة بسبب دعم قطر للإرهاب الدولي وتطرف الإخوان المسلمين. وتشكل هذه المسافة المتساوية نفسها واجهة مضللة بما أنّ دولاً مثل إيطاليا وفرنسا لا تزال تبدي تفضيلها لقطر التي تواصل شراء كل شيء وكل شخص.

بالرغم من ذلك، لم تتصرف دولة واحدة حتى اللحظة كأداة هجوم بين أيدي الدوحة. ومن هنا، "ربّما تكون كندا قد شكلت سابقة في هذا الموضوع، فمن سيكون التالي؟"