ابنة رفسنجاني تطالب بالتحقيق مجددا في ملابسات وفاة والدها

عرب وعالم

اليمن العربي

طالبت فاطمة رفسنجاني، ابنة علي أكبر هاشمي رفسنجاني، الرئيس السابق لمجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران، والذي توفي في يناير/ كانون الثاني عام 2017 ، المسؤولين الإيرانيين المختصين، بفتح تحقيق حول ظروف وفاة والداها للرد على التساؤلات والشكوك المتداولة في الرأي العام داخل البلاد حول ظروف وملابسات وفاته.

واعتبرت فاطمة رفسنجاني أن واقعة "لافتة المدرسة الفيضية" تعد دليلا دامغا يؤكد الشكوك التي تكتنف وفاة والدها الغامضة.

وتساءلت ابنة رفسنجاني، في مقال لها تحت عنوان: "دليل على شكوك موت الوالد؟" نشر عبر موقع "إنصاف نيوز" الإصلاحي، قائلة إن: "الأمر المهم هو اكتساب تلك الشكوك زخما، رغم أنها لا تزال دون إجابة بعد أن رددها أفراد الأسرة حول الوفاة المشبوهة لوالدي".

وأوضحت أن تلك اللافتة التي رفعها أحد رجال الدين المتشددين بمدرسة "فيضية" الدينية في قم، حيث دونت عليها عبارة "يا من شعارك التفاوض.. مسبح فرح في انتظارك"، تُعد تهديدا ضمنيا باغتيال الرئيس الإيراني حسن روحاني على طريقة قتل والدها.

ولفتت أن هذه الشعارات واللافتات التي استخدمت للهجوم في تلك التظاهرة ضد حكومة روحاني، يجب أن تحظى مسبقا بترخيص من وزارة الداخلية الإيرانية، مؤكدة في الوقت نفسه أن الواقعة برمتها تحمل رسائل ذات مغزى، وفق تعبيرها.



وطالبت فاطمة هاشمي رفسنجاني، الذي سبق أن تولى منصب رئيس الجمهورية في البلاد (1989- 1997)، المسؤولين الإيرانيين المختصين بفتح تحقيق حول ظروف وفاته حال توافر الإرادة لديهم، للرد على التساؤلات والشكوك المتداولة في الرأي العام داخل البلاد، في الوقت الذي انتقدت صمت مسؤولي النظام الإيراني البارزين حول ملابسات وفاة والدها.

وكان علي مطهري، نائب رئيس البرلمان الإيراني، طالب، الأحد، وزارة الاستخبارات في بلاده بالتحقيق مجدداً في قضية الوفاة الغامضة لـ"علي أكبر هاشمي رفسنجاني"، الرئيس السابق لمجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران، على خلفية شعارات أطلقها متشددون باستهداف الرئيس الإيراني الإصلاحي حسن روحاني.


وأضاف "مطهري"، المصنف ضمن تيار المعتدلين، في مقال له نشر عبر وكالة أنباء "خانه ملت" البرلمانية، أن اللافتة التي رفعت خلال تظاهرة مدرسة "فيضية" الدينية بمدينة قم، تُعد "خيطاً" لكشف لغز وفاة رفسنجاني، بحسب قوله. 

ويتبع"مسبح فرح" مجموعة رياضية وسياحية كانت مملوكة لـ"فرح ديبا"، زوجة شاه إيران الأسبق محمد رضا بهلوي قبل سقوط حكمه عام 1979، ثم أصبحت هذه المجموعة الرياضية وقصورها الفاخرة تُستخدم من قبل كبار مسؤولي النظام في إيران، كمقرات للإقامة والعمل.