غلاء الأضاحي.. ارتفاع جنوني لأسعار "الأضحية" في ليبيا هذا العام

عرب وعالم

اليمن العربي

مع قرب حلول عيد الأضحى المبارك أو كما يسميه الطوراق في ليبيا " أمود ان تفسكي"، يتحول حديث الناس في مدينة أوباري (جنوب) إلى الأضاحي وغلاء أسعارها مقابل قلة السيولة في البنوك.

وتشهد أسعار الأضاحي في ليبيا هذا العام ارتفاعا جنونيا، لاسيما في المناطق الجنوبية، فرغم الخطوات التي أعلن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني اتخاذها لاستيراد الأضاحي من الخارج، ينفي العديد من السكان المحليين في أوباري وصول هذه الأضاحي.

ويتفاوت سعر الأضحية في أغلب الأسواق في مدينة أوباري باختلاف نوع المعاملة المالية حيث بلغ سعر الخروف المحلي 1500 دينار ليبي (نحو 1077 دولارا) بسعر الكاش وبلغ سعر الأضحية بالصكوك المصدقة 1800 دينار إلى 2000 دينار (ما يوازي من 1292 إلى 1436 دولارا).

وخلال السنوات القليلة الماضية، لجأ تجار الأغنام في العديد من المناطق الليبية إلى بيع أضاحي العيد بصكوك مصرفية، يتم اعتمادها من البنوك العامة، وذلك لمواجهة أزمة السيولة النقدية التي تعاني منها ليبيا.

وتنص الصفقة على ذهاب المواطن الراغب في شراء أضحية العيد، إلى المصرف الذي يمتلك فيه حسابا جاريا لتصديق صك باسم التاجر صاحب الأضاحي، وتقديم الصك إليه عوضا عن دفع القيمة نقدا كون ذلك أصبح من الأمور شبه المستحيلة في ليبيا، بعد دخولها أزمة سيولة حادة، ومبيت المواطنين أمام المصارف للحصول على مبلغ مالي قليل يسد حاجاتهم اليومية.

وتعد ظاهرة أضاحي الصك جديدة على السوق الليبية، وأفرزتها الحرب الأهلية في والصراع السياسي الذي تعيشه البلاد، بل ولاقت استهجان نسبة من المواطنين، كون التجار يضيفون مبلغا إضافيا للسعر الأصلي للأضحية، بدعوى أن الدفع "بصك مصدق" و ليس "نقدا".