موقع عربي: أجهزة استخبارية قطرية كانت بوحزة الحوثيين قبل قتلهم لصالح

عرب وعالم

اليمن العربي

نقل موقع عربي عن مصادر مقربة من الرئيس السابق علي صالح أنه قبيل مقتله بثلاثة أيام فقط، على يد ميليشيات الحوثي، رفض صالح مساعي وساطة قطرية، استهدفت إنقاذ الميليشيات الإيرانية عقب تعرض الأخيرة لهجوم مباغت من قبل القوات الموالية لصالح، التي تمكنت فعلياً من دحر الحوثيين من مناطق تمركزها الطارئة جنوبي صنعاء، والتقدم صوب شمالي العاصمة التي تمثل منطقة التمركز والانتشار الرئيسية للميليشيات. 


وذكر موقع قطريلكيس، عن ذات المصادر أن الذي دفع صالح إلى رفض وساطة تميم، هو أن القوات الموالية له، تمكنت قبيل عرض وساطة الديوان الأميري القطري، بأيام قليلة، من العثور على أجهزة اتصالات استخباراتية قطرية، كانت بحوزة قيادات ميدانية تابعة لميليشيات الحوثي، تم أسرها خلال المواجهات العنيفة التي شهدتها العاصمة صنعاء، قبيل مقتل صالح. 

وأكدت المصادر أنه تم توثيق اعترافات لقيادات ميدانية في الميليشيات، تم أسرها بأن أجهزة الاتصالات الاستخباراتية القطرية، سلمت لبعض القيادات الميدانية، بهدف التواصل مع ضباط في المخابرات القطرية، لإطلاعهم على مستجدات الاشتباكات الطارئة، بموجب أوامر مباشرة من قيادة الجماعة الانقلابية. 

كما أشارت المصادر إلى أن الدعم القطري للميليشيات الإيرانية لم يتوقف عند مجرد تزويدها بأجهزة اتصالات استخباراتية متطورة؛ بل شمل أيضاً القرصنة على المواقع والحسابات الرسمية لحزب المؤتمر الشعبي العام. 

ونوهت بأن نظام الحمدين دعم قدرات الحوثيين للسيطرة على المناطق القبلية المحيطة بصنعاء، والتي يرتبط الكثير من مشايخها وواجهاتها القبلية، بعلاقات ولاء شخصي مزمنة بالرئيس السابق، وذلك من خلال تخصيص موازنة مالية كبيرة وتسليمها لقيادة الميليشيات، التي دفعت ما يزيد على 26 مليار ريال يمني، لتفكيك تحالفات صالح القبلية وشراء ولاءات مراكز قوى قبلية مؤثرة، خذلت الرئيس الراحل عند انطلاق ساعة الصفر، ونكصت تعهداتها له بإغلاق منافذ العاصمة، وحمل السلاح ضد الحوثيين، وكانت أحد الأسباب الرئيسية التي مكنت الميليشيات الإيرانية من استعادة السيطرة على العاصمة، بعد دحر عناصرها من قبل القوات الموالية للأخير، وحسم المواجهات بصنعاء بقتله داخل منزله. 

وأوضحت المصادر أن صالح اتهم قطر في أكثر من مناسبة، بالسعي إلى إثارة الفوضى في اليمن، وزعزعة استقرار البلاد، من خلال دعمها السياسي والإعلامي والمالي للإخوان المسلمين في العام 2011، حيث لم يعد سراً أن حزب الإصلاح الممثل لحركة الإخوان في اليمن، كان المحرك الرئيسي للأحداث العاصفة التي شهدتها البلاد مطلع فبراير من العام ذاته، منوهة بأن الدوحة كررت اللعبة القذرة ذاتها، بتقديم دعم مماثل لجماعة الحوثي للسيطرة بشكل منفرد على العاصمة وفرض سلطة الأمر الواقع، بعد التخلص من حليفها الرئيس الراحل.