جولة في أسواق الأضاحي في إب.. غلاء فاحش وكساد في البيع والحوثيون وراء الكارثة

تقارير وتحقيقات

اليمن العربي

تشهد أسواق الأضاحي في مدينة إب ارتفاع في الأسعار بشكل غير مسبوق بالمقارنة السنوات الماضية أدى إلى عزوف كثير من المواطنين عن الشراء لعدم قدرتهم على دفع تكاليف الأضحية.

"اليمن العربي" تجول في أسواق الأضاحي في مدينة إب ورصد أراء الحركة البيع والشراء للأضاحي وأراء الناس والتجار في نفس الوقت، لما تمثله من أهمية وهم في أوساط المجتمع.


غلاء فاحش:
في سوق الأضاحي بخط الدائرة بالمدينة وهو أكبر سوق يكتض بمئات المواطنين لبيع وشراء الاضاحي غير أنها أزدحام صفرية، يكاد البيع والشراء يكون معدوماً نتيجة لوصول المواطنين للسوق فيصطدمون بأسار الاضاحي فيعودون بدون شراء.


وقال المواطن علي البعداني في حديث لـ اليمن العربي" أن أسعار الاضاحي هذا الموسع خيالية عجزت عن شراء أضحية رغم أني قدمت للسوق للشراء.

وذكر البعداني، أن الكبش أو الماعز التي اشترها العام الماضي بـ 35 ألف ريال، اليوم أصبحت ما بين الـ 50 إلى 60 ألف وهو ارتفاع جنوني يجعلنا عاجزين عن شراء أضحية هذا العام.


أما المواطن عبدالملك صادق، فأكد أنه وبعد أن شعر بالصدمة من أسعار الأغنام أثناء ذهابه للسوق، اقتنع بشراء لحم بالكيلو في يوم العيد وأما سنة الاضحية فقد ضحى الرسول عن الذين لم يتمكنوا من ذبح أضحية عيد الاضحى.

وأدى غلاء أسعار الاضاحي إلى عزوف كثير من المواطنين عن شراء الاضاحي نتيجة لاتفارع أسعارها 100% عن العام الماضي.



الحوثيون السبب:
ووضع "اليمن العربي"سؤال على أحد تجار الأغنام في ذات السوق عن أسباب ارتفاع الأغنام والماعز فقال، أن السبب الأساس هو عدم وجود استيراد أغنام خارجية مثل كل عام.

وكان تجار يقومون باستيراد كل عام  المواشي من الصومال، والتي تسمى بالكباش البربرية، وهي أقل سعراً من المواشي المحلية فيحدث عملية اغراق للسوق من المواشي ما يجعل الغالبية قادرين على شراء الاضحية.

وذكر التاجر محمد سعيد، لـ اليمن العربي"  أن السبب الثاني في غلاء المواشي هي الضريبة المكلفة التي تفرضها مليشيا الحوثي على المستوردين ما جعل سعر الماعز الواحد القادم من الصومال يصل سعره الى 60 ألف ريال، بينما كان يباع في كل عام بـ35 ألف ريال.


وفي الوقت الذي يعزف الكثير من المواطنين عن شراء الاضاحي لغلائها فأن جزء من المواطنين ليس لديهم مشكلة مع ارتفاع الاسعار وهم المغتربين في السعودية أو أمريكا، إذ أنهم مستفيدين من ارتفاع سعر الصرف فكبش أو ماعز واحد بالنسبة له بمئة دولار فقط.