اشتداد وتيرة المعارضة الإيرانية والنظام يقمع المتظاهرين

عرب وعالم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أكد مؤتمر للمعارضة الإيرانية في باريس، أن النظام الإيراني مستمر في قمع مئات الاحتجاجات والإضرابات التي عمت البلاد وقتل عشرات المتظاهرين، كما أن مليشيات الحرس الثوري الإيراني حاولت التدخل لمنع أنشطة المعارضة الإيرانية في الخارج. 


وأكد أفشين علوي عضو اللجنة ‌الخارجية للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، أن "الاحتجاجات في إيران تطالب بالحرية وتتعرض للقمع من قبل قوات النظام الإيراني عن طريق مليشياته حيث قاموا بقتل عشرات المتظاهرين وسط تعتيم كامل في الإعلام الرسمي".

وقال علوي إن "عدد الإضرابات وصل خلال شهر يوليو الماضي إلى 812 إضرابا، في مختلف القطاعات منها 557 إضرابا لسائقي الشاحنات، و238 إضراب للعمال و8 للمتقاعدين، و9 إضرابات للطلاب".

وأضاف عضو اللجنة ‌الخارجية للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، أن "الرئيس الإيراني حسن روحاني اتصل بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ليطلب منه التدخل لوقف الحركات الاجتماعية ضد النظام الإيراني".

وعلى صعيد متصل، قال بهزاد نظيري، عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، إن "هناك شخصيات في إيران متورطة بمذبحة المعارضين السياسيين عام 1988 التي راح ضحيتها الآلاف، وبدلا من معاقبتهم كافأوهم بمناصب رفيعة".

وروت شتوبا ميرزائي، شاهدة عيان على مذبحة السجناء السياسيين عام 1988 كيف تم إعدام 14 من أفراد عائلتها في إيران.

وتتواصل احتجاجات شعبية عارمة بأنحاء متفرقة في إيران، بسبب تردي الأوضاع المعيشية، وازدياد نسب البطالة وتفشي الغلاء والكساد بأسواق البلاد، وسط أزمة حادة تعصف بسوق النقد الأجنبي وتهاوي قيمة العملة المحلية أمام الدولار الأمريكي لأدنى مستوياتها تاريخيا.

واتسع الحراك الشعبي ضد نظام الملالي، لأكثر من 100 مدينة بإيران، وبات يشمل القطارات والمترو، والشوارع والمطارات وغيرها، إضافة إلى تزايد وتيرة القمع الممهنج من السلطات الإيرانية تجاه المحتجين.

وجاءت الاحتجاجات بمثابة رد على مغامرات النظام الإيراني الخارجية وتدخلاته في شؤون دول المنطقة، وسط تفشي الفساد، وإنفاقه على مغامراته التوسعية عن طريق دعم المليشيات الإرهابية في سوريا واليمن ولبنان وغيرها.