قائمة ضحايا "عبودية" قطر تتزايد.. مصرع عامل بأحد الملاعب

عرب وعالم

اليمن العربي

نزيف مستمر لضحايا تنظيم الحمدين الإرهابي في قطر، من العمال الذين سخرهم لإنهاء البنية التحتية لمونديال قطر المزمعة إقامته في عام 2022؛ بسبب العمل في ظروف غير آدمية، تصل لحد "العبودية"، وكان أحدث الضحايا عامل نيبالي سقط، الثلاثاء، صريعا على أرضية أحد الملاعب التي يبنيها النظام القطري على جثث العمال.

وأقر مسؤولون قطريون في اللجنة العليا للمشاريع والإرث بأن عاملا نيباليا يبلغ من العمر 23 عاماً، توفي أثناء تأدية عمله في موقع مشروع استاد.

وزعم المسؤولون القطريون أن اللجنة العليا فتحت تحقيقا في الحادث، وأنها ستنشر المزيد من التفاصيل حول نتائج التحقيقات في الوقت المناسب.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مسؤولين قطريين قولهم: إن اللجنة أبلغت عائلة الفقيد والسلطات القطرية والنيبالية المعنية.

ولم ترد تفاصيل أخرى عن الحادث.

وسبق لعامل نيبالي يبلغ من العمر 29 عاما، أن لقي مصرعه في الموقع ذاته في أكتوبر/تشرين الأول 2016، بعد تعرضه للصدم من قبل شاحنة.

وحادثة الوفاة الجديدة تأتي بعد وفاة العامل البريطاني زاك كوكس، لدى سقوطه في ورشة بملعب خليفة في يناير/كانون الثاني 2017.

واتهم تحقيق جنائي بريطاني لاحق أجراه قاضيا قطريا بتزويد الشاب البالغ من العمر 40 عاما بمعدات دون المستوى، وقال إن بيئة العمل كانت "خطرة".

وكوكس، البريطاني المولود في جوهانسبرج بجنوب أفريقيا، سقط من ارتفاع 39 متراً، بعدما انكسرت الرافعة المستخدمة في رفع مواد البناء.

ووفقا لتقرير نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية في مارس/آذار الماضي، فإن عدد الوفيات غير الطبيعية بين العمال المهاجرين، التي تتعلق في الغالب بأعمال بناء كأس العالم 2022، وصل إلى 1800 منذ عام 2014؛ ومن المتوقع أن يرتفع إلى 7 آلاف مع انطلاق كأس العالم في 2022.

وطالبت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، اليوم الأربعاء، السلطات القطرية باعتماد وفرض قيود مناسبة على العمل في الهواء الطلق لحماية قرابة 800 ألف من عمال قطاع البناء المهاجرين، المعرضين للخطر؛ بسبب عملهم في الحر والرطوبة الشديدين في البلاد.

وأشارت إلى أنه في عام 2013، ذكرت السلطات الصحية 520 حالة وفاة مماثلة لعمال من بنجلاديش، والهند، ونيبال في عام 2012، منهم 385، أو 74%، لقوا حتفهم لأسباب لم يتم شرحها.

وانتقدت المنظمة انعدام الشفافية بشأن وفاة العمال المهاجرين، حيث يصعب تقييم مدى إضرار الظروف الجوية القاسية بالذين يعملون في الهواء الطلق، لافتة إلى أن "قطر لم تصدر علنا بيانات ذات مغزى عن وفيات العمال المهاجرين منذ 4 سنوات".