صحيفة تُطالب بالتحرك لمساءلة الأنظمة والجهات الداعمة للإرهاب

عرب وعالم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

طالبت صحيفة "الوطن" المجتمع الدولي بالتحرك لمساءلة الأنظمة والجهات التي تدعم وتمول وتتبنى الإرهابيين وتؤمن لهم كل أدوات ارتكاب الجرائم.

وقالت الصحيفة في افتتاحيتها بعددها الصادر اليوم الثلاثاء - تابعها "اليمن العربي" -  " حتى الأنظمة التي يكون موقفها سلبياً ورمادياً يجب أن توضع في دائرة الشك، لأنه من غير المعقول أن يسكت العالم عن أنظمة مارقة مثل إيران وقطر وغيرها من داعمي الموت وأعداء الحياة ".

وكتبت الصحيفة - تحت عنوان "التعاون الدولي لسحق الإرهاب" : لا يزال الإرهاب يحاول أن يضرب في كل مكان يجد إليه منفذاً، فالإرهاب هو في الأصل عقول آثمة منحرفة بعيدة عن السوية الطبيعية للبشر، تحمل قناعات بالية لا تمت إلى الأديان بصلة، ويمكن أن توجد في كل مكان فيه ضعاف نفوس أو ماجورين أو جهل أو أزمات اقتصادية ضاغطة، ومن هنا تكتسب الحرب على الإرهاب مسؤولية دولية مضاعفة، كونها لا تقتصر على جانب واحد، فكما هي حرب أمنية وعسكرية، كذلك فكرية في المقام الأول، وهي تستهدف العمل على إنتاج مجتمعات منفتحة بعيدة عن التقوقع والانعزال ورفض الآخر، فضلاً عن كونها اقتصادية في جانب كبير منها، لأن التنظيمات والجماعات الإرهابية والأنظمة التي تدعم الإرهاب طالما وجدت في المجتمعات المهمشة التي تعاني ظروفاً صعبة ميداناً لنشر التشدد وتسميم العقول وتجنيد الخلايا والمليشيات الإرهابية.

وقالت " مع التطور التكنولوجي الهائل، باتت التنظيمات الإرهابية تعمل على استخدامها للتجنيد عن بعد، بحيث يكون لها أدوات وأذرع حول العالم، ومستعدة لارتكاب الجرائم الإرهابية فور وجود الفرصة المناسبة، وهو ما جعل حقيقة ما يعرف بـ  حروب الجيل الخامس  واقعاً، كون العدو في أغلب الأحيان يكون مجهولاً وقد لا يظهر عليه أي شيء يدل على انحرافه، وبالتالي يجد العالم اليوم نفسه أمام حرب من نوع آخر تحتاج أعلى درجات التنسيق والتكاتف لاجتثاث هذا الوباء المجنون ".

وأضافت ان الإمارات كانت من الدول السباقة بإدراك حجم الخطر، وأكدت دائماً رفضها التام لجميع أشكال الإرهاب والعنف والتطرف، ودعت دول العالم إلى توحيد الجهود والعمل بشكل متزامن بما يجب لاجتثاث هذا الوباء، وكانت سباقة كذلك في تقدم الصفوف بأكبر تحالف دولي لاجتثاث الإرهاب، لأن المعركة اليوم لا تستهدف حماية شعب أو دولة واحدة.. بل حماية البشرية برمتها كونه لا أحد في منأى عن الخطر الذي يمكن أن يستهدف الجميع.

واكدت "الوطن" في ختام افتتاحيتها ان المعركة مع الإرهاب مفتوحة ومتواصلة، ولا بد أن تنتصر القوى الفاعلة لهذا الهدف النبيل في النهاية، لكن يبقى تكثيف التعاون الدولي كفيلاً بتسريع هذا النصر الذي تحتاجه كل دول وشعوب العالم، وكلما تم العمل وفق التعاون المطلوب كان الإنجاز أسرع وبالتالي تجنيب وقوع ضحايا أبرياء لا ذنب لهم سوى أن القدر وحظهم العاثر قد يكون أوجدهم حيث يوجد أصحاب العقول الظلامية.