تحذيرات غربية من هجمات إلكترونية واسعة لقراصنة الملالي

عرب وعالم

اليمن العربي

حذر خبراء أمنيون من أن النظام الإيراني يعتزم شن هجمات إلكترونية واسعة للرد على العقوبات الأمريكية التي دخلت حيز التنفيذ قبل أيام.

وذكرت صحيفة "تليجراف" البريطانية، أن خطر الهجمات الإلكترونية أصبح متزايدًا منذ انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي في مايو/أيار .

وأشارت الصحيفة إلى أن بريطانيا، إلى جانب دول أخرى، جزء من خطة العمل الشاملة المشتركة، كانت تحاول الإبقاء على الاتفاق، ومع ذلك، حذر خبراء أمن إلكتروني من أن هذا لا يحصنها ضد هجمات القراصنة الإيرانيين.

وبحسب الصحيفة فإن لدى إيران تاريخا من استهداف الولايات المتحدة بهجمات إلكترونية، وألقت واشنطن باللوم على النظام في سلسلة من الهجمات وقعت بين عامي 2012 و2014.

وقالت بريسيلا موريوشي، خبيرة بشركة "ريكوردد فيوتشر" العالمية الرائدة في مجال استخبارات التهديد الإلكتروني، إن المؤسسات الأكثر تعرضًا للخطر هي ضمن نفس القطاعات التي كانت ضحية الهجمات الإلكترونية الإيرانية بين عامي 2012 و2014، وتتضمن بنوكا وأنظمة مالية وإدارات حكومية والنفط والطاقة.

وأوضحت أنه لا يوجد تهديد بعينه، لكن كان هناك زيادة في الأحاديث المتعلقة بنشاط التهديد الإيراني على مدار الأسابيع القليلة الماضية.

وجاءت التعليقات بعدما حذر قاسم سليماني، قائد مليشيا فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، الشهر الماضي، من قدرات إيران على شن "حرب غير متكافئة"، في إشارة إلى استخدام الهجمات الإلكترونية.

وقالت موريوشي لـ"تليجراف"، إن إيران منذ عام 2009 عملت على تطوير وكلاء داخل النطاق الإلكتروني، جزئيًا من أجل إخفاء بصمات الحكومة من الهجمات الخارجية.

وجاء أول هجوم إلكتروني منذ 6 أعوام عندما فرض الرئيس الأمريكي باراك أوباما عقوبات اقتصادية على إيران، من بينها إزاحتها من نظام سويفت المالي.

وقال ديد ميرفي، قائد فريق البحث الأمني في شركة "إنسينيا" في لندن، إن بريطانيا حثت ترامب على البقاء بالاتفاق النووي وكانت تحاول وقف تفكيك الاتفاق، لكن لاتزال بريطانيا هدفًا لطهران.

وأوضح أن بريطانيا دائمًا ما ستواجه هجمات إلكترونية من دول مثل إيران، لافتًا إلى أن لندن أفضل من كثير من الدول في قدرتها على الدفاع والحماية، ومع ذلك لايزال هناك ما يتوجب عمله للحماية من مثل تلك الهجمات المتوقعة.