أهم ما ورد في كلمة "بن دغر" خلال مؤتمر"مرجعيات الحل السياسي"

أخبار محلية

اليمن العربي

قال رئيس الوزراء د. احمد عبيد بن دغر إن ‏مخرجات الحوار مثلت عقد اجتماعي وسياسي جديد يعيد تنظيم الحياة في بلادنا على قواعد وأسس جديدة، تؤسس لدولة ونظام سياسي يقوم على مبدأ اللامركزية في الحياةالسياسيةوإدارة الشأن العام.


وافتتح في العاصمة الرياض اليوم أعمال مرجعيات الحل السياسي في اليمن الذي نظمته الامانة العامة لمجلس التعاون الخليجي بحضور الأمين العام للمجلس د. عبداللطيف الزياني وسفراء الدول 19 والبعثات الدبلوماسية في المملكة.


وقال رئيس الوزراء ان عاصفة الحزم كانت الرد الحاسم على الانقلاب والتدخل الإيراني السافر، مؤكدا الانتصار في هذه المواجهة التاريخية على الميليشيات والتدخلات الإيرانية.


واشار الى ان الأهمية الاستراتيجية للمبادرة الخليجية تكمن في مبادئها الخمسة، وعلى وجه الخصوص المبداء الذهبي الأول الذي نص على أن جميع الحلول لابد أن تفضي إلى الحفاظ على وحدة وأمن واستقرار اليمن، كانت مخاوفنا ومخاوف أشقائنا في المملكة العربية السعودية ودول الخليج حينها أن تؤدي هذه الأزمة المستحكمة والمشحونة بالعواطف والشكوك إلى تفكيك اليمن، وضرب الوحدة الوطنية التي لازال عودها غضاً بعد عشرين سنة فقط من قيامها. وكان أمن اليمن يرتبط دائماً بأمن المنطقة. 


وشدد على إن طريق السلام يمر بالقبول والإعتراف والإلتزام الصريح بتنفيذ القرارات الدولية، وأن التعاطي بمصداقية مع القرار ٢٢١٦ يبدأ بالأنسحاب من العاصمة صنعاء والمدن الأخرى، وتسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، لإفساح الطريق أمام الحلول السياسية اللاحقة، وأنه من الصعب العودة إلى نقطة البداية مع كل مرحلة من مراحل التفاوض، وأن إطلاق سراح جميع المعتقلين دون استثناء واجب وطني وإنساني، وخطوة نحو السلام. 


واضاف: نحن الآن في اليمن، في مفترق الطريق، أمام اختبار صعب، وكأمة ليس لدينا فيه خيارات كثيرة لنلجأ إليها، والإطروحات التقسيمية والتجزيئية في المنطقة بدءاً باليمن علينا رفضها بصراحة ومقاومتها بقوة وعلانية ووحدة في الموقف العربي تحت راية المملكة وقيادتها العروبية الفذة، علينا أن نرفض دعوات الهدنة التي تؤدي إلى القبول بالأمر الواقع، لأن القبول بالأمر الواقع يعني باختصار التقسيم، فإن قبلنا بتقسم اليمن، علينا أن نقبل غداً بتقسيم غيره من البلدان العربية، والدولة الاتحادية وهي التلخيص المكثف لمخرجات الحوار الوطني وللإرادة الوطنية اليمنية هي حبل الإنقذ والنجاة في بلادنا، وهي حائط الصد أمام الدعوات المناطقية، والمذهبية والتفكيكية. 
واستطرد قائلا: من الأهمية بمكان الإشارة إلى أن مخرجات الحوار التي يتنكر لها اليوم الحوثيين و بعض الحراك الجنوبي، قد وضعت حلولاً لقضية صعدة وافق عليها الحوثيون، ثم تنكروا لها بدوافع عنصرية سلالية وبدعم إيراني وإستشارات من حزب الله. لقد حمل الحوثيون السلاح ضد الدولة منذ عام ٢٠٠٤بدعوى مظلومية لاتذكر اليوم أمام جرائمهم التي يمارسونها على شعبنا، حصلوا منذ ذلك الوقت على دعم إيراني لا محدود، وأيضاً من منطلقات عنصرية وسلالية، وأطماع توسعية. 


ونبه إلى ان مخرجات الحوار الوطني وضعت حلولاً لقضية الجنوب شارك في صياغتها أبناء الجنوب أنفسهم، ونالت ترحيباً من أوساط جنوبية أحزاب ومنظمات وشخصيات مدنية وعسكرية لا يمكن الإستهانة بها وبمكانتها الاجتماعية والسياسية في هذه المحافظات. إن خطورة الدعوة للانفصال، تتساوى تماماً في خطرها على مستقبل اليمن ومستقبل المنطقة وأمنها كخطورة الحوثيين الذي اسقطوا النظام الجمهوري والوحدة.


واختتم قائلاً: أرجو أن يدرك الجميع أنه لا يمكن ان ندين ونرفض ونجرم استخدام السلاح من قبل الحوثيين ثم نقبله من آخرين. يجب أن يكون السلاح واستخدامه حصرياً بيد الدولة ورمزها الشرعية.