أونيفرسو الإكوادورية: هوس الدوحة بالنمو الاقتصادي يجعلها عرضة للتدمير البيئي

اقتصاد

اليمن العربي

قالت صحيفة "الأونيفرسو" الاكوادورية إن دويلة قطر التي يبلغ عدد سكانها 2.57 مليون نسمة، وتصنف كواحدة من البلدان ذات أعلى دخل للفرد فى العالم (59،330 دولار)، ستواجه أزمة من نزع خاص، إذ أن الدوحة لا تستغل مواردها بشكل صحيح، بل على العكس فإن هوسها بالنمو الاقتصادي يعزز من معاناتها المستقبلية من العجز البيئى الذي بالفعل وصلت إليه.  

ووفقا لدراسة أجرتها الشبكة العالمية للبصمة البيئية (GFN) فإن قطر هى أول من ينفق ميزانيته الايكولوجية بالكامل لعام 2018 وهو ما يزيد من تدمير البيئة. ويؤكد خوان ألفونسو بينيا، عضو GFN فى إسبانيا، أن "الهوس بالنمو قد جعل قطر أكثر عرضة للانهيار البيئى لأن لديها قوة اقتصادية فى الوقت التى تفتقر فيه إلى آليات جيدة لمواجهة بعض عواقب تغير المناخ".  

وأشار إلى أن هناك مخاطر من ارتفاع البحار لدى العديد من الدول التي ستصبح فيما بعد تحت الماء، والتى من بينهم قطر، وترتبط هذه التأثيرات بتغيير درجة حرارة الماء ومستويات الحموضة فيه، بما يؤدى إلى تغير توزيع الأنواع وإنتاجيتها، وانتشار الأمراض المائية وشيوعها وارتفاع مستويات الهجرة.  

وأكد بينيا أن البلدان التى لا تمتلك موارد اقتصادية كبيرة  تمثل الحالة الأخطر، لأن فرصتها تكون أضعف فى مواجهة تغير المناخ والتغيرات البيئية.  

كما أوضح أن الإنجليز انفقوا أكثر من 12 مليار دولار لمنع الفيضانات، وأيضا الهولنديين، يبدأون فى الاستعداد لهذه التغيرات، بعكس أمريكا اللاتينية البعيدة تماما عن ذلك، ولكن فى جميع الأحوال على جميع البشرية تغيير مفهوم التقدم واستخدام ما هو ضرورى فقط للعيش بشكل جيد.