أحمد اليافعي.. التفاصيل الكاملة لجريمة بشعة للميليشيات بقتل شاب حاول الابتعاد عنها

أخبار محلية

اليمن العربي

كشف ناشطون حقوقيون تفاصيل استشهاد أحد الشباب الذين غررت بهم الميليشيات الحوثية لكنه قرر تركها في محافظة ذمار. 

ونشر الناشط  الحقوقي موسى النمراني على صفحته، تفاصل قال إنها "مختصر للمعلومات التي حصلت عليها بشأن اغتيال الشهيد أحمد اليافعي في جامع عبية بمدينة ذمار". 

وفيما يلي اليمن العربي ينشر النص: 
"عام 2014، استقطب الحوثيون الشهيد أحمد اليافعي للتطوع معهم في اللجان الشعبية بمدينة ذمار التي ولد وعاش فيها.

انضم اليافعي تحت إغراء الشعارات الدينية والوطنية التي قدموها للشباب في مثل سنه، سرعان ماكتشف الشاب كذب الشعارات وزيفها، بل سرعان ما اكتشف أن قيادته تمارس أعمالا تجارية مشبوهة تستهدف عقول الشباب قد تكون تجارة مخدرات تحدث عنها لبعض المقربين منه لكنه لم يفصح عنها.

قرر الشهيد أحمد اليافعي الابتعاد عن الحوثيين في المنطقة تحت تأثير الصدمة.

لم تقبل قيادته بقاءه بعيدا عنها، بل بقي الوسطاء يطالبونه بالعودة للعمل معهم كمتطوع في اللجان الشعبية، ويعرضون عليه الصلح فيما كان يقول لا داعي للصلح فليس بيننا شيء شخصي لكني لا أرغب بالعودة للعمل معهم.

بعد رمضان حاولت مجموعة من الحوثيين اعتقاله وكان مسلحا فدافع عن نفسه وفشلت عملية الاعتقال.

بقي اليافعي حذرا طيلة هذه المدة إلى يوم الثلاثاء الماضي ٢٠١٨/٨/٧
أبو حمزة العماري، وهو القائد الحوثي المسئول عن تجنيد الشهيد اليافعي ومن ثم اغتياله فشل في محاولة اعتقاله بعد عيد رمضان، أرسل الحوثيون إليه أحد أصدقائه من جنود البحث الجنائي في المحافظة، ويدعى موسى القرني.

استدرجه القرني ليريه سلاحه الشخصي وأخذه منه بداعي رؤيته وفي نفس اللحظة جاء شخص آخر من أصدقائه وهو يعمل في البحث الجنائي أيضا، جاء من جهة أخرى، وطلب من الشهيد اليافعي جواله، قال له يا أحمد تلفوني خلص الرصيد واشتي اتصل، فإعطاه التلفون، والتفت ليأخذ سلاحه من يد موسى القرني، لكنه فوجئ به يبتعد عنه وإلى جواره الصديق الذي أخذ منه الجوال ومعهم مسلحين آخرينوقالوا له : إذا أردت سلاحك وتلفونك فالحق بنا إلى إدارة البحث الجنائي.

ذهب أحمد إلى بيت شقيقة، وكان شقيقه خارج المنزل، اتصل به وأخبره بما حدث، وطلب منه الذهاب إلى البحث الجنائي بدلا عنه وقال له : لا أدري هل ستراني مرة أخرى أم لا، خرج أحمد من البيت الواحدة والنصف ظهرا، وقابل صديقه راغب المسوري وهو الشاهد الوحيد على ماحدث بعد ذلك.

أستقل أحمد وراغب دراجة نارية، وظلوا يتجنبون ملاحقة مجموعة مسلحة من الواحدة ظهرا وحتى الثالثة إلا ربع، حيث توقفا أمام جامع عبية، وقال أحمد لصديقه، لندخل إلى الجامع ننتظر صلاة العصر ولن يصيبنا إلا ماكتب الله لنا.

قبل أن يدخل أحمد وراغب إلى الجامع أوقفهم المشرف الحوثي أبو حمزة العماري ومجموعة إلى جواره، هم أبو صالح الجرفي وأبو الكرار العماري وأبو جبريل العماري وشخص يدعى البهلولي، وبدأوا بالاعتداء عليهما، سقط راغب مغشيا عليه، وتمكن أحمد من الدخول إلى الجامع.

أطلقوا عليه النار وهو داخل الجامع، ثم دخلوا إلى الجامع وأخذوه وهو جريح، بينما كان راغب يراقب المشهد وهو ملقي على الأرض بعد إفاقته من الغيبوبة القصيرة التي أصيب بها.

قام العماري وجماعته بنقل الشهيد أحمد إلى مكان مجهول، ولا أحد يعرف هل مات بسبب الإصابة التي أصيب بها في المسجد أم تمت تصفيته لاحقا، خاصة وأن جثمانه مايزال حتى الآن في الثلاجة، ومايزال أهله ممنوعون من مشاهدته، باستثناء صورة مهزوزة نشرتها شبكة شافي جروحه.

قام الشاهد بالتواصل مع أسرة الشهيد أحمد اليافعي وأخبرهم بما عاشه ورآه مع صديقه في آخر ساعات حياته.
تلقى راغب المسوري اتصالا من أبو حمزة العماري، قال له: (تعال خزن عندنا، أحمد موجود معنا وقد سدينا.)
منذ تاريخ الواقعة، اختفى راغب المسوري، أهله وجيرانه لا يعرفون مكانه، والحوثيون يطالبون أهله بتسليمه!".