سياسيون خليجيون: موقف قطر خارج سرب العرب يضاعف من الويلات على نظام الدوحة

عرب وعالم

أمير قطر
أمير قطر

أكد سياسيون بحرينيون إن موقف الخارجية البحريني الداعم للسعودية في موقفها السياسي ضد التدخلات الكندية الفجة في الشؤون الداخلية للمملكة، يعبر عن ضمير الشارع البحريني والعربي.


وأشار السياسيون إلى  موقف بلادهم يكفل الحق السيادي لكل دولة بأن تدير شؤونها الداخلية، وفق ما تقتضيه مصالحها الوطنية، مؤكدين أن تحليق قطر خارج السرب العربي، لن يؤتي ثماره، إلا بالمزيد من الويلات لتنظيم الحمدين الذي ينظر له كبوابة أولى لتمرير الإرهاب العالمي والتدخلات الخارجية. 

وبحسب جلال كاظم المحافظ عضو مجلس النواب البحريني إن "المواقف التضامنية مع السعودية تؤكد الوقوف صفاً واحداً قبالة أي نماذج غربية، تحاول فرض وصايتها على أي دولة عربية".


وذكر في تصريحات صحفية أن الموجة الاستعمارية الجديدة في المنطقة تقوم بالأساس على الابتزاز السياسي للدول، والمزايدة على ملفاتها الحقوقية، وأحكامها القضائية، وهو أمر متنام وملحوظ من قبل بعض المنظمات الحقوقية المسيسة، والدول التي تحاول أن تضع لها موطئ قدم بمنطقة الخليج العربي، وهو ما لن نسمح به أبداً".

وتابع: "الموقف القطري ليس بالمستغرب، بل يعكس حالة المراهقة السياسية والتخبط، والدوران على النفس، التي تغرق بها هذه الدويلة الصغيرة، مع تفاقم أزمات الدوحة الاقتصادية والسياسية، بعد فرض الدول الأربع مقاطعتها الكاملة والمشروعة.

من جانبه، قال المشرع القانوني، فريد غازي رفيع، إن الموقف الكندي المستغرب يمثل تعارضاً صارخاً مع كافة القوانين والمواثيق الدولية، التي تنظم العلاقات ما بين الدول، والتي ترتكز على الاحترام، وعدم التدخل بالشؤون الداخلية للدول.

وأضاف: "قبول السعودية بتدخلات كهذه، سيفتح الأبواب على مصراعيها، لحدوث فوضى سياسية ودبلوماسية في العالم أجمع، قوامها السماح لكل من هب ودب من الدول بأن تتدخل بالشأن الداخلي لنظيراتها الأخرى، ارتكازاً على المصالح، والأجندات الأجنبية".

وتابع غازي: "نثمن عالياً الموقف العروبي للسعودية، والذي قطع دابر المزايدات، والمراهنات الكندية، وغيرها من الدول الطامعة بمقدرات شعوبنا، وفي المقابل فإن الموقف القطري المشين مما يجري، ليؤكد صوابية النهج التي تتبعها الدول المقاطعة من جانب، وحالة التدهور الأخلاقي لحكام قطر من جانب آخر".  

كما  رأى المحلل السياسي يوسف الهرمي، أن تحليق قطر خارج السرب العربي، لن يؤتي ثماره، إلا بالمزيد من الويلات لرأس نظام الحمدين، والذي ينظر له اليوم كبوابة أولى لتمويل الإرهاب العالمي. وقال الهرمي: "السعودية أكبر من المزايدات القطرية أو الكندية على السيادة والوجود، بل الكرامة نفسها، وإن المتغيرات الكبيرة التي شهدها البيت العربي بعد وصول خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، لسدة الحكم بالرياض، يؤكد أن زمن المجاملات قد ولى بلا رجعة وحان وقت الحزم، وهذا ما تنشده الشعوب العربية قاطبة".