وزير الخارجية الألماني يُحذر من الفوضى في إيران

أعرب وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، عن رأيه بأن العقوبات الأمريكية ضد طهران قد تؤدي إلى تعزيز القوى الراديكالية في إيران، وبالتالي إلى إغراق البلاد في الفوضى.

وقال الوزير الألماني، في مقابلة مع صحيفة "باساوير نويه برس"، اليوم الأربعاء: "عزل إيران يمكن أن يعطي حافزا للقوى الأصولية والراديكالية، وإلى فوضى في إيران التي عشناها بالفعل في العراق وليبيا، يمكن أن تزيد زعزعة الاستقرار في المنطقة المضطربة بالفعل".

وأضاف ماس: "من يرغب بتغير النظام، يجب ألا ينسى أن هذا يمكن أن يجلب لنا المزيد من المشاكل".

وأعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يوم 8 مايو/أيار الماضي، انسحاب بلاده من الاتفاق النووي واستئناف العمل بكافة العقوبات التي تم تعليقها نتيجة التوصل إلى هذه الصفقة، والتي ستكون على مرحلتين، الأولى بدأت يوم الاثنين الماضي حيث سيتم تجديد العقوبات ضد حيازة إيران لسندات الدولار، والعقوبات المفروضة على تجارة الذهب والمعادن الثمينة، وعقوبات ضد بيع إيران الغرافيت، والألومنيوم، والصلب، والفحم والبرمجيات للإنتاج، وعقوبات على استحواذ العملة الإيرانية والديون السيادية، وإعادة الحظر مرة أخرى لاستيراد السجاد الإيراني والمنتجات الغذائية إلى الولايات المتحدة.

وستفرض، في 4 نوفمبر/تشرين الثاني، عقوبات على قطاع الشحن وبناء السفن في إيران، وستستأنف العقوبات المفروضة على التحويلات المالية لقطاع النفط والبتروكيماويات مع الشركات الحكومية الإيرانية، والعقوبات المفروضة على المصارف الأجنبية التي تعمل مع البنك المركزي الإيراني، مرورا بالعقوبات المفروضة على تأمين الخدمات المالية والتأمين، وكذلك العقوبات ضد قطاع الطاقة الإيراني.