لعنة كرسي الرئاسة.. محاولات الاغتيال في ازدياد مستمر بـ فنزويلا

عرب وعالم

اليمن العربي

أثارت محاولة اغتيال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، ذكريات عن المحاولات التي تعرّض لها الرئيس السابق هوغو تشافيز، حيث تعرّض الأخير لثلاث محاولات اغتيال.

وعزيت المحاولات التي تعرض لها تشافيز هي الأخرى إلى العداء مع الجارة كولومبيا، وكذلك إلى السياسات "الثورية" التي اتبعها ضد تدخلات الولايات المتحدة في شؤون بلاده.

وترى الصحفية والمحامية الأمريكية الشهيرة الفنزويلية إيفا جويلنجر في تقرير نشره موقع تيليسور في أبريل 2016 أن "أبرز هذه المحاولات جرت في أبريل 2002 أثناء الانقلاب العسكري، عندما اختطف الرئيس لمدة يومين، إلا أنه تم إنقاذه بعد الانتفاضة الشعبية الهائلة، وتمرد القوات العسكرية الموالية التي أعادته إلى السلطة في غضون 48 ساعة".

وتؤكد جولينجر أنها تمكنت من العثور بواسطة قانون حرية تداول المعلومات الأمريكي على أدلة قطعية، بأن منظمات ووكالات أمريكية كانت وراء تلك المحاولة الانقلابية.

وتروي هذه الصحفية أن محاولات أخرى ضد تشافيز وحكومته جرت في وقت لاحق، حين ألقت السلطات الفنزويلية القبض على عشرات من أفراد القوات العسكرية الكولومبية في مزرعة خارج العاصمة كاراكاس، يقودها الناشط المعارض لتشافيز روبرت ألونسو، وذلك قبل اعترافه بنيته الهجوم على القصر الرئاسي وقتل تشافيز خلال أيام.

وتحدثت جولينجر كذلك عن "اكتشاف محاولة أخرى أقل شهرة لاغتيال تشافيز، وذلك في مدينة نيويورك، أثناء زيارته للأمم المتحدة عام 2006".

وتقول المعلومات التي قدمتها أجهزة الأمن الرئاسي حينها إن جهازا للكشف عن الأشعة رصد مستويات عالية من الإشعاع في الكرسي الذي كان مقررا أن يجلس عليه تشافيز، وتوصلت الاستخبارات الفنزويلية إلى أن شخصا له علاقة بالاستخبارات الأمريكية متورط في هذه المحاولة.

وسجلت الصحفية الفنزويلية كذلك محاولات أخرى لاغتيال تشافيز خلال حياته، قالت إن جميعها كشفت بواسطة أجهزة الأمن الرئاسي والاستخبارات الفنزويلية، و"آخرها كان في يوليو 2010، عندما قبض على الإرهابي الكوبي فرانسيسكو أباركا المسؤول عن تفجير طائرة كوبية عام 1976، أثناء دخوله فنزويلا، واعترف بأنه تم إرساله لاغتيال تشافيز" الذي وافته المنية في مارس 2013 بعد صراع طويل مع السرطان