صحيفة: براكين من الغضب الشعبي تهز عروش السلطة الجاثمة على صدور الإيرانيين

عرب وعالم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قالت صحيفة "الوطن" ان "نظام الملالي" الغارق في شر أعماله، يدرك هذه المرة أن فرص البقاء باتت شبه معدومة حتى لو احتاجت بعض الوقت.

وأضافت الصحيفة في عددها الصادر اليوم الاثنين - تابعها "اليمن العربي" - : فواشنطن تعهدت بعقوبات لم يسبق لها مثيل في التاريخ، والشعب الإيراني يغلي في الشوارع والساحات العامة على امتداد إيران بعد أن حطم حاجز الخوف وقيود التنكيل والترهيب جراء أوضاعه المزرية بفعل سياسات وحشية بقي قرابة الأربعة عقود يعاني منها مختلف أنواع الويلات، وتدنياً في المستوى المعيشي لدرجة كارثية، واقتصاد منهار يزداد هشاشة مع كل طالع شمس حتى قبل بدء العقوبات، ونظام لم يراع مصلحة شعبه يوماً، ودعم الإرهاب والعنف والتطرف وتسخير الثروة لدعم المليشيات وجيوش من القتلة من جهة، وجيوب السلطة الفاسدة من جهة ثانية، في الوقت الذي كان عشرات الملايين يعانون البطالة والمجاعة وتفشي الأمراض الاجتماعية، والكثير من الكوارث والنكبات.

وبينت أن وسيلة "نظام الملالي" للتعامل معها كانت إما عبر الهرب إلى الأمام بالتدخل في شؤون دول المنطقة في مخالفات سافرة للقانون الدولي، أو عبر زيادة التنكيل والقبضة الحديدية والزج في السجون والقمع والترهيب، لكن ذلك كله على غرار أي نظام ديكتاتوري لا يمكن أن يكون حلاً ووسيلة للاستئثار بالسلطة، ولابد من ساعة تقول فيها الحقيقة كلمتها، وهو ما نراه اليوم مع براكين من الغضب الشعبي تهز عروش السلطة الجاثمة على صدور عشرات الملايين من الإيرانيين.

وخلصت الى ان التضخم في العملة الإيرانية الذي يتضاعف عشرات المرات، والشركات الأوروبية التي سارعت للانسحاب والأوضاع التي تأزمت حتى قبل دخول العقوبات مجدداً حيز التنفيذ وواكبها رعب حقيقي في الشارع لدرجة تخزين المواد الغذائية، مؤشرات حقيقية على ملامح زمن جديد بات يقترب من إيران لا مكان فيه لطغمة موغلة في الحقد والإرهاب والتدخلات في شؤون الدول ودس أنفها في شؤون غيرها ضمن مخطط توسعي عدواني معروف لجميع دول العالم، ومن هنا بات العهد الجديد بحكم أشبه بالأمر الواقع.