التعاون العسكرى المحظور بين كوريا الشمالية وسوريا يكشف المستور في دعم الحوثي بالأسلحة ( تقرير مصور)

تقارير وتحقيقات

اليمن العربي

كشف تقرير سرى للأمم المتحدة، أن كوريا الشمالية لم توقف برامجها النووية والصاروخية فى خرق لعقوبات الأمم المتحدة، وقُدم هذا التقرير الذى أعده خبراء مستقلون يراقبون عقوبات الأمم المتحدة إلى لجنة عقوبات كوريا الشمالية بمجلس الأمن الدولي.

وأضح التقرير بأن التعاون العسكرى المحظور بين كوريا الشمالية وسوريا "مستمر بلا انقطاع"، ولم ترد بعثة كوريا الشمالية فى الأمم المتحدة على طلب للتعليق على التقرير، وأضاف التقرير أن كوريا الشمالية تحاول بيع أسلحة إلى الحوثيين فى اليمن، وكشف التقرير  المصور بأن خروقات كوريا الشمالية فضحت بيعها أسلحة للحوثيين.

التعاون العسكري مع سوريا 

في الوقت الذي تقترح فيه روسيا والصين أن يناقش مجلس الأمن الدولي تخفيف العقوبات بعد اجتماع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون لأول مرة في يونيو حزيران وتعهد كيم بالعمل نحو نزع السلاح النووي، قالت الولايات المتحدة ودول أخرى بالمجلس إنه لا بد من فرض تطبيق العقوبات بشكل صارم إلى أن تنفذ كوريا الشمالية تعهداتها، حيث ذكر خبراء الأمم المتحدة أن عمليات نقل المنتجات البترولية على نحو غير قانوني من سفينة لسفينة في المياه الدولية "زادت من حيث النطاق والحجم والتعقيد". 

وصوت مجلس الأمن بالإجماع بفرض عقوبات على كوريا الشمالية منذ عام 2006 بهدف وقف تمويل برامج بيونجيانج النووية والصاروخية وحظر صادرات منها الفحم والحديد والرصاص والمنسوجات وطعام البحر كما فرض قيودا على واردات النفط الخام والمنتجات البترولية المكررة.

وقال التقرير إن خبراء يحققون في جهود وزارة العتاد العسكري الكورية الشمالية وهيئة التعدين وتنمية التجارة الكورية لإمداد جماعة الحوثي اليمنية بأسلحة تقليدية وصواريخ باليستية.

وذكر التقرير أن بلدا لم يُذكر اسمه أطلع الخبراء في 13 يوليو عام 2016 على خطاب من قيادي للحوثيين يدعو فيه كوريين شماليين لاجتماع في دمشق "لمناقشة مسألة نقل التكنولوجيا وغيرها من الأمور ذات الاهتمام المشترك".

وقال الخبراء إن "الممارسات الخداعية" التي تقوم بها كوريا الشمالية تقوض فعالية العقوبات المالية على نحو ممنهج.

بشار الأسد يحتضن أول سفارة للحوثي في العالم

جاء رفع السفارة اليمنية في دمشق صورة صالح الصماد، في مكاتبها، في خطوة تؤكد على أن هذه البعثة الدبلوماسية اليمنية في دمشق قد تحولت فعليا، إلى سفارة لهذه المليشيات، تتلقى جميع تعليماتها منها.

ومع هذا الإجراء، باتت السفارة اليمنية التي يحتضنها نظام بشار الأسد في دمشق أول سفارة للحوثيين في العالم.

وأظهرت إحدى الصور القيادي الحوثي "رضوان الحيمي"، وقد علق فوق رأسه صورة "صالح الصماد".

وسبق لمليشيا الحوثيين أن عينت "الحيمي" بصفة دبلوماسي في سفارة اليمن بدمشق، وقبل نظام بشار الأسد أوراق اعتماده، كنوع البلطجة السياسية، القائمة على فرض الأمر الواقع.

ولم يخف الحوثيون، ولا نظام بشار، وجود تنسيق وتفاهم وتقاطع بينهما في كثير من الملفات، تمر عبر سفير الحوثيين في سوريا "نائف القانص".